الجزائر - العرب اليوم
أكّد وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، الأحد، أن مالي تمر بمرحلة "جد مهمة" في تاريخها، مشددًا على أنه بمساعدة الدول المجاورة والدول الأفريقية ستتمكن باماكو "حتمًا من تجاوز هذا الظرف الصعب"، في إشارة الى المواجهات الدامية التي شهدتها البلاد أخيرًا.
وأكد لعمامرة في تصريح نقلته الاذاعة الجزائرية على هامش افتتاح أعمال اللقاء رفيع المستوى لوزراء الشؤون الخارجية لدول الساحل في مالي ان "الجزائر ستعمل على توفير الظروف الملائمة لتنظيم حوار شامل بين اهالي مالي في اقرب الآجال".
وأوضح انه ينبغي السهر على "حصر آفات ومشاكل الحدود" مثل النشاطات الارهابية "والقضاء عليها تدريجيا بفضل تعاون جميع الهيئات ونشاطات الوقاية".
وأكد لعمامرة انه من الضروري تحويل المنطقة الساحلية الصحراوية إلى منطقة تنمية "من خلال انجاز مشاريع مهيكلة".
ومن جانبه، أكد وزير الشؤون الخارجية والاندماج الافريقي والتعاون الدولي في مالي عبدولاي ديوب، في تصريح مماثل إلى الاذاعة الجزائرية، الأحد، أن بلاده "تتفق مع الجزائر بشأن رهانات وتحديات أزمة شمال مالي، وكذا بشان الحل الذي يمكن تقديمه".
وأعرب عن "قناعته" بان الدول الشقيقة الأخرى تتقاسم وجهة النظر ذايتها في هذا الشأن، مبرزا ضرورة وضع برنامج للشروع في حوار "شامل" بين أبناء مالي، بغية التوصل الى السلم والاستقرار في المنطقة.
وأوضح "نأمل في اقامة مسار الحوار في اقرب وقت من خلال التحضير جيدا له، وليس ضروريا أن يكون في باماكو، كما يمكن ان يتم الحوار على أساس اتفاق بين مختلف الأطراف".
وأشار عبدولاي الى ان هذا اللقاء "جد مهم" بالنسبة إلى مالي، كونه يسهل الحوار والتشاور بين مختلف الشركاء للخروج بخارطة طريق.
وأوضح أن الجزائر ومالي وقعتا بيانا مشتركا في اطار الدورة الثالثة للجنة الثنائية الاستراتيجية بين البلدين بشأن شمال مالي، التي جرت أعمالها في الجزائر في شهر نيسان/ أبريل الماضي.
وشهدت مالي أخيرًا مواجهات دامية بين قوات الجيش ومجموعات مسلحة في كيدال شمال البلا،د وتحدثت السلطات عن سقوط 36 قتيلاً في هذه المواجهات بينهم ثمانية عسكريين اضافة الى احتجاز ثلاثين رهينة.
أرسل تعليقك