التغيير والإصلاح يدعو إلى وقف استقبال النازحين
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

"التغيير والإصلاح" يدعو إلى وقف استقبال النازحين

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "التغيير والإصلاح" يدعو إلى وقف استقبال النازحين

بيروت ـ جورج شاهين
اعتبر "تكتل التغيير والإصلاح" أن أزمة النازحين السوريين والفلسطينيين إلى لبنان باتت قضية مصيرية، تعاني منها الجمهورية باعتبارها الهاجس الأساسي، مشيرا إلي أن المواطن اللبناني بات يستشعر أخطارها، وأن لبنان لم يعد يحتمل وجود "شعب آخر يزيد على" ربع سكانه وينتشر على كامل أراضيه. واقترح التكتل في بيان أصدره عقب اجتماعه الأسبوعي، وتلاه وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال، الوزير جبران باسيل، وقف استقبال النازحين السوريين والفلسطينيين وضبط الحدود بشكل كامل. ووصف الحكومة باسيل بالعجز الشديد في التعامل مع ملف النازحين، مشيراً إلي أن كتلته طرحت في السابق أفكاراً تجاه هذه الملف، لكن لم يتم الاستجابة لها، بل "جرى التهجم عليها تحت عناوين العنصرية واللاإنسانية، مما أدى إلى وصول البلد إلى الكارثة الأكبر في التاريخ الحديث". ورأى التكتل "ضرورة طرح أفكار مترابطة، مع الأخذ في الاعتبار مصلحة لبنان العليا والأزمة الإنسانية لشعب شقيق". ولفت باسيل إلى أن طرح التكتل "يتضمن وقف استقبال النازحين السوريين والفلسطينيين القادمين من سورية، وضبط الحدود بشكل كامل باستثناء الحالات الطارئة التي تتطلب قرارا معللا من وزيري الصحة والداخلية، فضلا عن التنسيق مع الدولة السورية لإعادة النازحين إلى ديارهم، خصوصا في المناطق الآمنة في سورية، مع إعطاء الضمانات السياسية عند اللزوم". ودعا إلى "مقاربة مسألة إنشاء تجمعات مدنية مؤقتة للنازحين الذين لا تتوافر لهم شروط العودة، وذلك على الجانب السوري من الحدود، مع تأمين وصول المساعدات الخارجية إليهم عبر لبنان". وطالب باسيل بالتعاون مع الدول والمنظمات الدولية المانحة لتأمين كل الحاجات الطارئة جراء النزوح، وتمويل حالة النزوح القائمة لإنهائها، والأخذ في الاعتبار سيادة لبنان. وأوضح التكتل أن الواقع الحالي يفرض عليه طرح أفكار مترابطة وواقعية ومنطقية، تعلي مصلحة لبنان، والهم الإنساني للشعب السوري. وأول المقترحات التي قدمها التكتل بخصوص أزمة النازحين السورين والفلسطينيين من سورية، "وقف استقبال النازحين السوريين والفلسطينيين القادمين من سورية وضبط الحدود بشكل كامل باستثناء الحالات الإنسانية والصحية الطارئة التي تتطلب قرارا معللا من وزيري الصحة والداخلي". ثانيا، التنسيق مع الدولة السورية من أجل إعادة النازحين إلى ديارهم، خصوصا في المناطق الآمنة في الأراضي السورية، مع إعطاء الضمانات السياسية عند اللزوم لجهة أمن العائدين وحقوقهم. ثالثاً، مقاربة مسألة إنشاء تجمعات مدنية مؤقتة للنازحين الذين لا تتوافر لهم إمكانية أو شروط العودة، وذلك على الجانب السوري من الحدود اللبنانية ـ السورية، مع تأمين وصول المساعدات الخارجية الإنسانية إليهم عبر لبنان. رابعاً، العمل مع الدول والمنظمات الدولية المانحة من أجل تأمين كل الحاجات الإنسانية الطارئة جراء النزوح وتمويل حالة النزوح القائمة بغية إنهائها، ومن أجل استضافة أعداد من النازحين في دول أخرى وإعادة آخرين إلى ديارهم أو إيوائهم في التجمعات المقترحة وفق الحالات المذكورة أعلاه، كل ذلك مع الأخذ بعين الاعتبار المقتضيات السيادية اللبنانية وتحت طائلة حصول كارثة إنسانية لن يكون لبنان مسؤولاً عنها. خامساً، اعتماد سياسة توجيهية موحدة من أجل قيام مختلف السلطات المحلية والبلديات بإحصاء النازحين في نطاقها وتحديد مواقع تواجدهم ومراقبتهم ومتابعة الأعمال التي يقومون بها وإزالة أي بناء غير شرعي لهم سواء على الأملاك العامة أو الخاصة، وضبط أي تحركات مشبوهة لهم على جميع المستويات ووقفها فورا ومعالجة تفشي أي حالات صحية أو اجتماعية، والإفادة عن كل ذلك للجهات الرسمية المختصة. وختم البيان بالقول إن هذا الطرح قابل للتنفيذ في ظل الحكومة الحالية ولا يتطلب قرارات حكومية استثنائية، بل كل ما يحتاج إليه، سياسة وطنية واعية وحازمة يتبناها رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وقرارات وزارية اعتيادية مرافقة لها.
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التغيير والإصلاح يدعو إلى وقف استقبال النازحين التغيير والإصلاح يدعو إلى وقف استقبال النازحين



GMT 08:43 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قيس سعيد يستقبل محمود عباس في مطار تونس قرطاج

GMT 10:17 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق سراح طفل اقتحم مركزا للأمن بسكين في تونس

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 20:47 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الأضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تواجهك عراقيل لكن الحظ حليفك وتتخطاها بالصبر

GMT 10:05 2019 الإثنين ,11 شباط / فبراير

أزياء Azzi & Osta خريف وشتاء 2016 - 2017

GMT 18:28 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

الكشف عن سبب غضب جوميز في لقاء "الحزم"

GMT 05:45 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الحارس عبدالله العنزي احتياطيًا في قمة "النصر" و"الأهلي"

GMT 19:23 2012 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

مبارك يغادر مستشفى سجن طرة إلى "المعادي العسكري"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia