الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
أصدرَّ الرئيس السوداني ، عمر البشير ، الثلاثاء ، قرارا جمهوريا قضى بتنظيم الأنشطة الحزبية، ويُعمل بالقرار من تاريخ التوقيع عليه، فيما كفل القرار الحرية للتنظيمات والأحزاب السياسية في إقامة الأنشطة السياسية والفكرية على أن يمارس هذا الحق وفقا لأحكام الدستور والقانون، وتعامل الاحزاب بموجبه بمساواة وبحياد تام، وبما يضمن تكافؤ الفرص بينها طالب القرار الاحزاب بعدم القيام بأي عمل من شأنه تأجيج الصراعات واثارة الفتن والدعوة للكراهية والتحريض على استخدام العنف أو دعم الجهات التي تحارب الدولة أو إحداث التوتر بين الطوائف الدينية أو العرقية المختلفة، على أن ينحصر النقد الذي توجهه الأحزاب السياسية في سياق الحراك السياسي على السياسات والبرامج الحالية والمستقبلية ، ولا يمس النقد الجوانب الشخصية لقيادات الأحزاب أو رموزها بأي حال من الأحوال.
واشترط القرار حصول الأحزاب على موافقة مسبقة من السلطات قبل 48 ساعة عند عقدها اجتماعات عامة او ندوات ، ويحق لها عقد وتنظيم الندوات واللقاءات الجماهيرية في الميادين والأماكن العامة ،واشار القرار الجمهوري إلى أن الحصول على موافقة السلطات يأتي بهدف التأمين والحماية وتنظيم حركة المرور ، وحمل القرار الأحزاب السياسية مسؤولية نشاطاتها وما ينجم عنها من اضرار على الأفراد أو ممتلكاتهم أو الممتلكات والمنشآت العامة .
وحددَّ القرار ضوابط لاستخدام الملصقات واللافتات والمطبوعات وازالتها خلال مدة لا تتجاوز الاسبوعين من وضعها ويمنع القرار استعمال الشعارات الحكومية في الإعلانات أو الملصقات أو المطبوعات في سائر انواع الكتابة والرسوم والصور ،كما يحق للحزب السياسي استخدام الوسائل الإعلامية المختلفة في أنشطة السياسية ، شريطة الا يتضمن الخطاب الإعلامي للأحزاب السياسية اي تحريض أو اساءة على اساس الجنس أو الدين أو المهنة أو اثارة النعرات القبلية التي تمس وحدة البلاد وتماسك نسيجها الاجتماعي ، .وطالب القرار وسائل الإعلام الرسمية والخاصة بالتزام الحياد التام في تغطية الأنشطة السياسية والفكرية للأحزاب كافة، واتاحة فرص متكافئة ومناسبة الأحزاب السياسية كافة .
ومنع القرار استعمال مكبرات الصوت قبل شروق الشمس وبعد منتصف الليل ، ولايجوز استخدام مكبرات الصوت أو اقامة الأنشطة بالقرب من دور العبادة والمستشفيات او الاسواق، على أن تكون الشرطة هي الجهة التي تشرف على تنفيذ هذه اللوائح
أرسل تعليقك