القدس المحتلة ـ وليد أبوسرحان
فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قيودًا مشددة على دخول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، الخميس، بغية تأمين اقتحام المستوطنين إليه عشية ما يسمى ذكرى "خراب الهيكل" اليهودي المزعوم.
وأغلقت شرطة الاحتلال منذ ساعات الصباح عدة أبواب للأقصى، باستثناء أبواب "حطة والمجلس والسلسلة"، فيما وضعت السواتر الحديدية على الأبواب المفتوحة ومنعت النساء كافة من الدخول إليه، كما منعت الرجال الذين تقل أعمارهم عن الـ50 عامًا من الدخول.
وتأتي هذه الإجراءات بالتزامن مع اقتحام العشرات من المستوطنين للحرم المقدسي من خلال باب "المغاربة" الذي تحتفظ سلطات الاحتلال بمفاتيحه منذ احتلال القدس عام 1967، فضلًا عن تعهد جماعات يهودية متطرفة بهدم المسجد الأقصى خلال التسعة أشهر القادمة.
وكشفت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، أن "ما يسمي بمؤسسة الهيكل قررت رسميًا بناء الهيكل المزعوم في المسجد الأقصى لإحلال السلام بين الأمم على حد زعمها".
وأضافت المنظمة في بيان صحافي، الخميس، أنّه" في الوقت الذي تقوم فيه دولة الاحتلال بارتكاب المجازر بحق الفلسطينيين في قطاع غزة أعلنت مؤسسة الهيكل الأحد الموافق 27 من تموز / يوليو من العام الجاري، عن مشروع لبناء ما يسمى "الهيكل الثالث" وقد بدأت عملية جمع التبرعات تحت عنوان (هل أنت جاهز للسلام الذي انتظرناه طويلًا في الشرق الأوسط؟) ، كما قامت المؤسسة بنشر فيديو على موقعها تحت عنوان (التاسع من آب/ أغسطس الأطفال جاهزون لبناء الهيكل الثالث(".
وأكدت المنظمة أن القائمين على الحملة خصصوا دعاية للمشروع على شبكات التواصل الإجتماعي مع شرح كامل لخطوات بناء الهيكل وطريقة التبرع وتم تخصيص صفحة للتبرع على موقع "Indiegogo"في الولايات المتحدة الأميركية، وتضمنت استمارة التبرع عدة خيارات منها توجيه التبرعات لبناء الهيكل فقط أو لشراء السفن ورموز كهنوتية أو للبحث أو لتعليم الأطفال ماهية الهيكل وقدسيته أو للمركز الدولي الجديد للزوار، وسيغلق باب التبرعات في الخامس والعشرين من أيلول / سبتمبر 2014.
وأوضح مدير القسم الدولي في مؤسسة الهيكل الحاخام حاييم ريتشمان في تصريحات سابقة، أنّ "الحملة تم تدشينها تزامنًا مع سلسلة أنفعالية عامة ونشر فيديوهات لإعادة تأطير رسالة التاسع من أغسطس"، مضيفًا "اليوم الجيل الجديد جاهز يدًا بيد لإعادة بناء الهيكل مع وعد بإعادة الأمل والسلام معًا".
وأكد ريتشمان، أنّ "مشروع بناء الهيكل يحظى بدعم واسع في أوساط الحكومة الإسرائيلية وأعضاء الكنيست"، على حد تعبيره.
أرسل تعليقك