بغداد - نجلاء الطائي
أعلنت منظمة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الجمعة، معاناتها صعوبة الوصول إلى من يحتاجون المساعدات الإنسانية في محافظة الأنبار بسبب تدهور الوضع الأمني، وفيما لفَتَت إلى عدم معرفة العدد الحقيقي للمهجرين لعدم تسجيلهم من قِبل الحكومة العراقية بشكل كامل، مع توقعات بأن يكون عددهم 480 ألف شخص، بيّنت أنها لم تحصل سوى على 12% من مجموع التبرعات التي دعت إليها لجمع 26 مليون دولار لمحافظة الأنبار.
وكشَفَ الناطق باسم منظمة الامم المتحدة لشؤون اللاجئين أدريان إدواردز خلال مؤتمر صحافي عقده في جنيف، أنه "مع تدهور الاوضاع الامنية في محافظة الانبار فان الأمر اصبح اكثر صعوبة على عمال الاغاثة والمساعدات الانسانية من الوصول الى الذين في حاجة ماسة للمساعدات، والحكومة العراقية وضعت عدد النازحين منذ شهر كانون الثاني يناير الماضي عند 434 الف رجل وامرأة وطفل".
وأكّد إدواردز أنه "ومع ذلك فان العدد الكلي للمهجرين بسبب هذه المعارك غير معروف، لان السلطات العراقية اضطُرت لارجاء عملية التسجيل خلال الاشهر الاخيرة بسبب انعدام الامن، وعليه فان منظمة اللاجئين تَعتقِد بان العدد الحالي للمهجرين وصل الى ما يقارب من 480 الف شخص".
وأعلن الناطق باسم منظمة اللاجئين ان "الفرق الميدانية للمنظمة ذكرت بان اعداد كبيرة من المهجرين يعانون الكثير من أجل التأقلم مع الاوضاع المأساوية الصعبة والذين ينتشرون في كل انحاء العراق"، مشيرا الى ان "الاعداد الكبيرة منهم تتمركز في محافظتي الانبار وصلاح الدين، وتتبعها اربيل وكركوك ثم السليمانية وبغداد".
وبيّن المسؤول في المنظمة أن "المحظوظين من هؤلاء يعيشون مع اصدقائهم واقاربهم ولكن الآخرين يعيشون في خيم ومدارس وفي هياكل ابنية متروكة، وانواع اخرى من الملاجئ، وفي الانبار وحدها يوجد ما يقارب من 300 الف مهجّر، واكثر من ثلثيهم يعيشون في ابنية المدارس".
وأوضح إدواردز ان "المهجرين يخبروننا بان البيوت المعروضة للايجار محدودة مع تزايد بدلات الايجار بشكل كبير، وغالبهم ليس له مورد مالي، ويستدينون من اجل سد حاجاتهم الاساسية، فيما يؤكدون ان حصولهم على سكن ومواد غذائية هي من اهم اولوياتهم"، مبينًا ان المنظمة "قدمت مناشدة للمتبرعين والجهات المساعدة في آذار/ مارس لجمع 26 مليون دولار، ولكنها لم تحصل سوى على 12 % فقط من المبلغ".
ولفَتَ المسؤول في المنظمة الدولية إلى أنه "في الوقت الذي قدمنا فيه إمدادات اغاثة طارئة لأكثر من 48 الف شخص مع إعانات مالية لأكثر من ثلاثة آلاف شخص متضرر، فإن هذا يمثل مجرد جزء مما يحتاجونه".
أرسل تعليقك