بغداد - نجلاء الطائي
أعرب المبعوث الخاصّ للأمين العامّ للأمم المتَّحدة في العراق، يوم السبت، عن قلقه العميق نتيجة البُعد الطائفيّ المتزايد للصِّراع في العراق، وفي حين دعا إلى الوقف الفوريّ لاستهداف المدنيِّين ومراعاة حقوق الإنسان خلال عمليَّات مكافحة الإرهاب، عدَّ أن بعض ما ارتكب من أفعال خلال الصِّراع الدَّائر في العراق حاليًّا يرقى إلى مستوى "جرائم حرب" وفقًا للقانون الدوليّ.
وجاء في بيان نشره نيكولاي ميلادينوف، وتلقى "العرب اليوم"نسخة منه، أن بعثة الأمم المتحدة الخاصة لمساعدة العراق (يونامي) تعمل على مراقبة جوانب الصراع في العراق والتحقق من قيام مسلّحي "داعش" بتنفيذ عمليات إعدام فوريَّة واختطاف لأفراد من مختلف الطوائف العرقية والدينية من ضمنهم المسلمين الشيعة والشبك والأيزيديين والمسيحيين والتركمان.
وأشار رئيس يونامي، إلى هروب آلاف المدنيين من منازلهم، في مناطق قاراقوش وتلعفر وقرة تبة والحمدانية، في محافظة نينوى، خوفًا من تداعيات الوضع الأمنيّ، مبينًا أن هناك تقارير مقلقة عن قيام بعض عناصر القوات الأمنية والمليشيات، بإجراءات انتقامية ضد المسلمين السنة.
ودعا ميلادينوف، المجاميع المعارضة المسلحة والقوات الأمنية العراقية وقوات البيشمركة، إلى الالتزام بالقوانين الدولية التي تدعو لحماية المدنيين، وطالب الحكومة العراقية بضمان مراعاة قانون حقوق الإنسان والجوانب الإنسانية خلال عملياتها لمكافحة الإرهاب.
وشدد المبعوث الأممي، على ضرورة الوقف الفور لاستهداف المدنيين، وعدَّ أن بعض ما ارتكب من أفعال خلال الصراع الدائر في العراق حاليًّا يرقى إلى مستوى جرائم حرب وفقًا للقانون الدوليّ.
أرسل تعليقك