بغداد ـ نجلاء الطائي
أظهر استطلاع للرأي أجرته "رويترز/ إبسوس"، الخميس، أنّ الأميركيين في الولايات المتحدة يعارضون بأغلبية ساحقة التدخل الأميركي في العراق للتصدي لتنظيمات "داعش".
وذكرت "رويترز" أنّ "55 في المائة ممن شملهم الاستطلاع قالوا إنهم يعارضون أي تدخل أمريكي من أي نوع بينما أيد ذلك عشرون في المائة فقط، ولم يكن هناك اختلاف يذكر في الاتجاه العام للردود بين الديمقراطيين والجمهوريين والمستقلين".
وبين ممن أيدوا نوعًا من التدخل كان أكثر تحرك لاقى تأييدًا هو تقديم مساعدات إنسانية للاجئين جراء القتال.
وظلّت الأغلبية على معارضتهم للتدخل الأميركي حين عرض عليهم موقف الرئيس باراك أوباما، بأنه لن يكون هناك تدخلاً عسكريًا أميركيًا ما لم تتخذ الحكومة في العراق خطوات باتجاه تقاسم السلطة مع السنة والكرد.
ورد 45 في المائة بأن على الولايات المتحدة ألا تتدخل في الصراع "أيًا كانت الظروف"، ولفت إلى أنّ 34 في المائة أن أوباما يضع الشروط المناسبة للتدخل. وأوضح أنّ 21 في المائة أن التدخل الأميركي لازم لمنع المتشددين من الاستيلاء على السلطة.
وعكس الاستطلاع انقسامات متوقعة بين الديمقراطيين والجمهوريين بشأن توجيه اللّوم في أزمة العراق، وخصوصًا بشأن قرار الرئيس الديمقراطي أوباما سحب كل القوات الأميركيّة من البلاد في 2011 أي بعد ثمانية أعوام من إرسال الرئيس الجمهوري جورج بوش الابن لتلك القوات إلى هناك.
ولفت إلى أنّ 61% من الجمهوريين أنّ الأزمة دليل على أن القوات الأميركية ما كان لها أن تنسحب من العراق بالمقارنة مع 26 في المائة من الديمقراطيين. ولكن 74 في المائة الديمقراطيين قالوا إن الأزمة دليل على أن سحب القوات كان القرار الصائب بالمقارنة مع 39 في المائة من الجمهوريين.
وشمل الاستطلاع الذي أجري عبر الإنترنت 1019 أميركيًا. وأجري بين 17 و19 حزيران/يونيو، ويبلغ هامش المصداقية 3.5 في المائة بالزيادة أو النقصان.
أرسل تعليقك