بغداد ـ نجلاء الطائي
تعهَّد الرئيس الأميركيّ باراك أوباما، يوم السبت، باستمرار الضربات الجويَّة الأميركيَّة ضدّ مسلَّحي تنظيم (داعش)، إذا "اقتضت الضَّرورة"، ولفت إلى "تخويله" لمساعدة الأسر العالقة في جبل سنجار، وجدَّد تأكيده بعدم الدخول في حرب برِّيَّة، وفيما لفت إلى أنَّ واشنطن ستعمل على "مصالحة" المكوّنات العراقيَّة لمحاربة "الإرهابيِّين".
وأكَّد أوباما خلال خطابه الأسبوعيّ أنه خوّل بتنفيذ ضربات جوية في العراق ضد مسلّحي (داعش)، لحماية الدبلوماسيين والمستشارين والرعايا الأميركان العاملين في مدينة أربيل في كردستان، فضلًا عن تحريك الجهد الإنساني لمساعدة النازحين من المدنيين العالقين في جبال سنجار شمال العراق، متعهدًا بالاستمرار بالغارات الجوية إذا اقتضت الضرورة.
وأضاف أوباما أن الآلاف وربما عشرات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال العراقيين الذين هربوا إلى ذلك الجبل يموتون جوعًا وعطشًا، وأن الطعام والماء الذي تم إلقاؤه إليهم من الجو سيساعدهم للبقاء على قيد الحياة، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لا يمكنها ولا يستوجب تدخلها في كل مرة تحدث فيها أزمة في العالم.
وتابع الرئيس الأميركي أنه في حال وجود وضعية مثل تلك الحاصلة لهؤلاء الناس في الجبل، حيث الأعداد التي لا تحصى من الناس الأبرياء الذين يواجهون مجزرة وعندما تكون لدينا القدرة للمساعدة لمنع وقوعها فعندها لا ينبغي للولايات المتحدة أن تنظر فقط من بعد مؤكِّدًا أن هذه ليست من طبيعة الولايات المتحدّة، لأنها تقول وتفعل وتقود، على حدّ قوله، وأن هذا ما ستقوم به في ذلك الجبل.
ولفت أوباما إلى أنه لن يسمح لبلاده بأن تنخرط بحرب جديدة في العراق، لأن الحل ليس عسكريًّا فقط للأزمة الأكبر هناك، مشيرًا إلى أن أميركا ستستمر باستراتيجيتها الأوسع في العراق، وسنحمي مواطنينا، وسنعمل مع المجتمع الدولي لمواجهة هذه الأزمة الإنسانية. وسنساعد في منع هؤلاء الإرهابيين من تشكيل ملاذ آمن دائم لهم يشنون من خلاله الهجوم على أميركا.
وأكد أوباما أن الولايات المتحدة ستستمر في حثّ الطوائف العراقية للمصالحة وأن تجتمع سويًّا؛ لمقاتلة وصد هؤلاء الإرهابيين ليتمكن الشعب من الحصول على فرصة لتحقيق مستقبل أفضل، مشيرًا إلى أن الأميركان قدموا الكثير من الأرواح في العراق خلال حرب طويلة وصعبة.
أرسل تعليقك