الوطني السوري لا نريد جنيف 2 منصة لتوظيف قوى الثورة في مواجهة بعضها
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الوطني السوري: لا نريد "جنيف 2" منصة لتوظيف قوى الثورة في مواجهة بعضها

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الوطني السوري: لا نريد "جنيف 2" منصة لتوظيف قوى الثورة في مواجهة بعضها

الدوحة - أ ش أ
أكد رئيس المجلس الوطنى السورى جورج صبرا، رفض المعارضة أن يكون مؤتمر "جنيف 2" منصة لتوظيف قوى الثورة فى مواجهة بعضها، أو أن يسهم فى الإيقاع بين صفوف الثوار السوريين وتقسيمهم إلى متطرفين ومعتدلين. وقال صبرا فى تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية "قنا" اليوم الثلاثاء - إن السوريين لا يرون فى مؤتمر "جنيف – 2" فرصة حقيقية للخروج بحل سياسى لما تعانيه سوريا من دمار طوال ثلاث سنوات حتى الآن، وإن دليلنا على ذلك، هو تصرفات نظام بشار الأسد فى الداخل وانتهاجه سياسة البراميل المتفجرة التى يلقيها على أبناء الشعب السورى من أجل تدمير البلاد. واعتبر أن الأجواء العامة فى السياسة الدولية تتناقض فى مفهومها مع ما ورد فى "جنيف – 1" الذى أكد ضرورة وجود حكم انتقالى كامل الصلاحيات، بما فيها صلاحيات الرئاسة، وبالتالى لن يكون لبشار الأسد أى دور فى المرحلة الانتقالية وفى مستقبل سوريا، موضحا أن الشعب والمعارضة لا يريان أن انعقاد مؤتمر "جنيف – 2" ليس هدفا فى حد ذاته، بل الهدف هو ما يمكن أن يخرج عن هذا المؤتمر من نتائج، كما أن المعارضة لا تريد أن تكون مجرد تغطية لسياسات فاشلة لا أخلاقية للمجتمع الدولى تجاه الشعب السورى. وردا على سؤال حول موعد انعقاد المؤتمر وإمكانية انعقاده من الأساس، قال صبرا "إنه حتى هذه اللحظة لا نرى إمكانية واقعية لانعقاد المؤتمر فى ظل الظروف الداخلية وكذلك الظروف الإقليمية والدولية"، مضيفا " أننا نرفض رفضا قاطعا أن يكون المؤتمر منصة لتوظيف قوى الثورة فى مواجهة بعضها البعض، أو الإيقاع داخل صفوف الثوار السوريين وتقسيمهم إلى متطرفين ومعتدلين أو إرهابيين وسياسيين"، مؤكدا أن المستفيد الأكبر من ذلك هو بشار الأسد ونظامه، حيث سينتهزون الفرصة للبقاء فى السلطة لأطول فترة ممكنة، كما ستستغل أطراف دولية فاعلة الفرصة من جانبها لإيقاع الفرقة بين صفوف الثوار وهو ما يمكن أن يجهض الثورة السورية من الأساس. وأكد صبرا أنه رغم كل التباينات بين قوى الثورة، إلا أن الهدف الأساسى لها جميعا هو إسقاط نظام بشار الأسد. وحول وجود مناقشات حول هذا الموضوع مع الأطراف الدولية الفاعلة.. قال إن هناك بالفعل مناقشات حول هذا الأمر.. مضيفا" أنه من خلال مناقشاتنا مع الأطراف الدولية التى تشجعنا على الذهاب إلى "جنيف – 2"، نقول لهم إن هذا المفهوم الذى يرتكز عليه خطاب النظام السورى وحلفائه يؤكد أن مؤتمر "جنيف – 2" غير صالح أبدا لأن يكون أرضية سياسية، لأنه مشروع لاقتتال المعارضة بين بعضها ولتعميم الإرهاب داخل سوريا فى جميع المناطق وإلى الدول المجاورة وهو ما نرفضه كليا". وردا على سؤال حول المعارضة السورية وكيف يمكن أن تذهب إلى "جنيف – 2" فى ظل هذه الأجواء خاصة فى ظل تباين واضح بين المعارضين حيال المؤتمر والمشاركة فيه.. قال جورج صبرا" إننى شخصيا لا أرى أن المعارضة السورية ذاهبة إلى "جنيف – 2"، وأنا أعنى المعارضة التى تستحق اسمها والتى تتواصل مع الثورة السورية، وهى جزء من الثورة". وأضاف" أن هذه المعارضة التى تمثل السوريين لا ترى فى "جنيف – 2" ما يستحق عناء الذهاب إليه، لأنه ليس من المعقول للمعارضة أن تذهب إلى مؤتمر مثل هذا وهى مغمضة العينين وتعود بخفى حنين، لأنه حينها سيكون حسابها عسيرا أمام الشعب السورى فى المستقبل، لذلك أنا لا أرى حتى الآن فرصة لانعقاد هذا المؤتمر". وأوضح أنه إذا ذهبت أطياف المعارضة إلى " جنيف – 2" فلابد من أن تكون هناك ضمانات حقيقية على طاولة مفاوضات المؤتمر، لأن نظام الرئيس بشار الأسد لا يرغب فى حل سياسى الذى يعنى فى نهاية المطاف سقوطه، وهو يدرك ذلك جيدا ويرغب فى تجنبه خلال هذا المؤتمر. تجدر الإشارة إلى أنه وجهت الدعوة إلى أكثر من 30 دولة لحضور مؤتمر "جنيف – 2"، حيث تقرر أن تعقد الجلسة الافتتاحية للمؤتمر فى مدينة مونترو، وبعد استراحة ليوم واحد سينتقل المؤتمر فى الرابع والعشرين من يناير إلى مقر منظمة الأمم المتحدة فى جنيف، ويهدف المؤتمر، حسبما يرى المحللون، إلى التوصل إلى حل سياسى للصراع من خلال اتفاق شامل بين الحكومة والمعارضة من أجل التنفيذ الكامل لبيان جنيف الذى اعتمد بعد أول اجتماع دولى بشأن هذه القضية فى يونيو 2012.
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوطني السوري لا نريد جنيف 2 منصة لتوظيف قوى الثورة في مواجهة بعضها الوطني السوري لا نريد جنيف 2 منصة لتوظيف قوى الثورة في مواجهة بعضها



GMT 08:43 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قيس سعيد يستقبل محمود عباس في مطار تونس قرطاج

GMT 10:17 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق سراح طفل اقتحم مركزا للأمن بسكين في تونس

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia