بغداد- نجلاء الطائي
كشفت وزيرة الدولة لشؤون الجاليات والمعتقدات الدينية في الحكومة البريطانية، البارونة سعيدة وارسي، السبت، أن "عدد المسيحيين في العراق انخفض من 1.2 مليون نسمة في العام 1990 إلى 200 ألف حاليًا، في ما حذرت مما وصفته بـ"خطر الانقراض الذي تواجهه المسيحية في البلدان، والتي شكلت مهد المسيحية التاريخي؛ بسبب تصاعد العنف الطائفي".
ونقلتْ صحيفة "ديلي تلغراف" عن وارسي، في كلمة لها، في جامعة جورج تاون الأميركية، اطلع عليها "العرب اليوم"، أن "العنف الذي يُمارسه المتعصبون ضد المسيحيين والأقليات الدينية الأخرى بات يمثل أزمة عالمية، وأخطر تحدٍ يواجه العالم في هذا القرن".
وتابعت وارسي، أن "هجرة جماعية بالمعيار التوراتي لحقت المسيحيين، وثمة خطر حقيقي من أن المسيحية ستنقرض في بعض الأماكن"، مضيفة أن "المسيحية تتعرض للإبعاد عن بعض مواطنها التاريخية، وعدد السكان المسيحيين هناك في تراجع".
وأوضحت وزيرة الدولة لشؤون الجاليات والمعتقدات الدينية في الحكومة البريطانية، أن "حمام الدم الفظيع في سورية يحجب النزيف الجاري في سكانها المسيحيين"، وتابعت قائلة، أن "تكون مسيحيًّا في أجزاء معينة من العالم اليوم، يعني تعريض حياتك للخطر، فمن قارة إلى قارة يُواجه المسيحيون التمييز والإبعاد دون محاكمات، والتعذيب حتى القتل، هكذا ببساطة بسبب الدين الذي اتبعوه".
وترى وارسي أن "الإرهابيين يستهدفون المسيحيين في الشرق الأوسط في نوع من العقاب الجماعي على السياسة الخارجية الأميركية، وبات ينظر إليهم بوصفهم قادمين جدد أو عملاء للغرب على الرغم من عيشهم في هذه المناطق لقرون".
تجدر الإشارة إلى أن "الوزيرة البريطانية سترأس قمة دولية، في العام المقبل، لرسم خطة لوقف العنف ضد المسيحيين، وبشكل خاص في البلدان التي تُعد مهدًا للديانة المسيحية"، وكان رئيس الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم، لويس روفائيل الأول ساكو، أكد، أمس الجمعة، أن "ثلاث عائلات مسيحية تغادر العراق يوميًّا"، منتقدًا "منح السفارات والقنصليات الأجنبية تأشيرات السفر لهم"، في ما كشف عن "نيته الحديث بشأن هجرة المسيحيين في قمة الفاتيكان المقبلة".
أرسل تعليقك