رام الله - وليد ابوسرحان
أكَّدت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريَّة"، السبت، أن "السُّلطات المصريَّة تعتقل 236 لاجئًا فلسطينيًا وسوريًا في سجن "أبو قير" في الإسكندريَّة، بينهم 4 عائلات، فروا من المعارك الدائرة في مختلف أنحاء سوريَّة، بحيث تصر القاهرة على ترحيلهم قسرًا إلى سوريَّة أو طردهم إلى لبنان، وذلك بعد شهر ونصف من اعتقالهم".
ووجه المحتجزون الفلسطينيون والسوريون نداءً ناشدوا فيه العالم بالنظر إلى قضيتهم من جانب إنساني، بعد مضي ما يزيد عن 45 يومًا على احتجازهم في سجن "أبو قير" في محافظة الإسكندرية، إثر اعتقالهم من قبل السلطات المصرية، أثناء محاولتهم ركوب البحر في اتجاه أوروبا في 17 أيلول/ سبتمبر الماضي.
وقال أحد المعتقلين في سجن "أبو قير"، الذي استطاع التواصل مع "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية" هاتفيًا: إن النيابة العامة المصرية أصدرت قرارًا بالإفراج عن اللاجئين السوريين وفلسطينيي سورية، وأحالت جوازات سفرهم إلى ما يسمى بـ "الأمن الوطني"، مشيرًا إلى أن السفارة الفلسطينية أوفدت إليهم متطوعا للقيام بحجز تذاكر سفر لمن يرغب بالعودة إلى سورية أو لبنان. وأضاف "لقد سحبت منا جميع الأوراق الثبوتية ولم نعد نستطع تسلمها إلا في المطار على باب الطائرة، ولا خيار أمامنا إلا أن نبقى في السجن في أوضاع إنسانية صعبة، أو نسافر إلى سورية أو لبنان"، مطالبا من الحكومة المصرية أن تعيد لهم أوراقهم وتستقبلهم على أراضيها، أو أن تقبل المفوضية العليا للاجئين بتسجيلهم على قيودها للحصول على صفة لاجئ"، متابعًا القول: لقد تعبنا، فالأطفال لم يعد لديهم القدرة على تحمل البرد داخل السجن، أو الاستحمام بالماء البارد.
وذكرت مصادر في "مجموعة العمل من أجل فلسطينيين" سورية أن "سجن "أبو قير" يضم 4 عائلات من اللاجئين، 3 عائلات فلسطينية وأخرى سورية بمعدل 18 شخصًا، بالإضافة إلى 16 شابًا، هم بقايا من كانوا على ظهر القارب الذي أبحر من الإسكندرية بتاريخ 17 من أيلول/ سبتمبر، تعرض لإطلاق الرصاص من قبل خفر السواحل المصري، أسفر عن مقتل الشاب عمر دلول (30 عامًا) والسيدة فدوى طه (55 عامًا).
وقالت: إن أولئك اللاجئين يعانون من قسوة الظروف الذي آلت إليه أحوالهم، فهم من جهة فقدوا الأموال التي كانوا ينوون السفر بها بعدما تعرض البعض منهم لعمليات نصب واحتيال من قبل المهربين، فأصبحوا كالمعلقين، فلا هم يستطيعون البقاء في مصر ولا هم يجرؤون على العودة إلى سورية نظرًا لتدهور الأوضاع الأمنية هناك.
أرسل تعليقك