رام الله - وليد ابوسرحان
أكدت مصادر إسرائيلية، الخميس، أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي، تعتزم تسليم السلطة الفلسطينية جثامين 30 شهيدًا فلسطينيًا محتجزة في مقابر الأرقام السرية". وحسب صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، فإن إسرائيل قررت الإفراج في 7 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، عن أكثر من 30 من جثامين الشهداء الفلسطينيين المحتجزة في مقابر الأرقام منذ أعوام طويلة، مشيرة إلى أن "من بين الجثامين الـ 30، التي سيُفرج عنها، 3 جثامين لشهداء من فلسطينيي الـ 48".
وقالت المصادر الإسرائيلية: إن الافراج عن الجثامين يأتي استجابة من قبل وزير الدفاع موشيه يعلون، لطلب المحكمة العليا بالإفراج عن الجثامين بناء على الالتماس، الذي تقدمت به عوائل الشهداء.
وحسب صحيفة "معاريف"، فقد طُلب من عوائل الشهداء التوجه إلى مكتب التنسيق والارتباط في الضفة الغربية، لأخذ عينات من الـ DNA لمطابقتها مع عينات من جثامين الشهداء، وفي حال وجد التطابق سيتم الإفراج عن هذه الجثامين.
ووفقا للصحيفة، فإن عملية الإفراج عن الجثامين، تأتي إضافة إلى الإفراج عن الدفعة الثانية من الأسرى القدامي في المعتقلات الإسرائيلية التي تشمل 26 أسيرًا، والمقرر أن تنفذ، الثلاثاء المقبل.
وأضافت الصحيفة أنه "من المقرر أن تعقد اللجنة الوزارية الخاصة، الأحد المقبل، لإقرار قائمة أسماء المعتقلين الـ 26، الذين سيتم الإفراج عنهم". وكانت الحملة الفلسطينية لاسترداد جثامين الشهداء، أكدت أن "سلطات الاحتلال الإسرائيلي تنوي تسليم جثامين 6 شهداء، منهم 3 من الأراضي المحتلة عام 48، والآخرين من الضفة الغربية محتجزين في مقابر الأرقام".
وقالت الحملة، في بيان صادر الأربعاء: إن المقرر الإفراج عن جثامينهم من الضفة الغربية هم الشهداء آيات الأخرس من بيت لحم وأحمد عبد الفقيه من دورا الخليل ومحمد مصطفى شاهين من الخليل.
وأشارت الحملة إلى أن "الإفراج سيتم بعد إجراء فحوصات الحمض النووي، للتأكد من هوية الشهداء الثلاثة في السابع من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل".
وطالب منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء سالم خلة بفحص الحمض النووى لجميع عائلات الشهداء ليجري مطابقتها مع الجثامين المحتجزة في مقابر الأرقام.
وأعرب خلة عن "أمله أن يبحث الوفد الفلسطيني المفاوض هذه القضية مع الجانب الإسرائيلي في لقاءاته التفاوضية، محملا في السياق الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن جثامين الشهداء"، في إشارة إلى أن "الأخيرة تعترف فقط بوجود 80 جثمانا فقط في الوقت الذي ما زالت تحتجز فيه 288 جثمانا".
أرسل تعليقك