الائتلاف الوطنيّ يرفض الإصرار على جنيف2 رغم افتقاد مقوِّمات نجاحه
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الائتلاف الوطنيّ يرفض الإصرار على جنيف2 رغم افتقاد مقوِّمات نجاحه

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الائتلاف الوطنيّ يرفض الإصرار على جنيف2 رغم افتقاد مقوِّمات نجاحه

دمشق - جورج الشامي
ردًّا على تصريحات وزير الخارجيَّة الرُّوسيّ سيرغي لافروف بعدم "تفويت الائتلاف والنِّظام فرصة اللِّقاء في موسكو رغم احتماليَّة عدم نجاحه"، ووصْفِه مطالبة الائتلاف الوطنيّ السوريّ برحيل بشار الأسد كشرطٍ للمشاركة في مؤتمر جنيف2 بـ"الأمر غير الواقعيّ"، أفاد الأمين العامّ للائتلاف الوطنيّ بدر الدين جاموس أنّ "التَّصريحات الرّوسيّة مرفوضة، وأن الإصرار الدوليّ على انعقاد مؤتمر جنيف2 رغم عدم وجود مقوِّمات لنجاحه باعتراف الخارجيَّة الروسيّة، يهدف إلى إسقاط المسؤوليّة عن عاتق المجتمع الدوليّ وتحميلها لمن يرفض الذّهاب إلى جنيف". هذا وأضاف جاموس أن "مُعطيات النّجاح لجنيف2 غير موجودة والنّظام غير مهيَّأ لها لأنه حتى الآن لم يعترف بجنيف1"، وقال: "يجب في البداية تحقيق أرضيّة لجنيف2 لأن نجاحه دون مقوّمات أمر في غاية الاستحالة". ويأتي ذلك بعد دعوة موسكو الائتلاف الوطنيّ لزيارتها بعد إشادتها بموقف الائتلاف الإيجابيّ تجاه انعقاد جنيف2، وذكر المبعوث الخاصّ للرّئيس الروسيّ ميخائيل بوغدانوف أن "الائتلاف كان إيجابيًّا بالنسبة لجنيف2". وتمّ هذا بعد تعليق الائتلاف مشاركته في جنيف بشرط تنحِّي الأسد وتشكيل سلطة انتقاليَّة بصلاحيَّات كاملة، إضافة لفتح ممرَّات إنسانيَّة وإخلاء سراح المعتقلين كافَّة، ووجود جدول زمنيّ محدّد لكل مراحل التفاوض. وجدير بالذِّكر أن الأمين العامّ أشار  في وقت سابق إلى أن "الوفد المفاوِض في جنيف2 سيحدّده الائتلاف الوطنيّ بشكل حصريّ"، مؤكّدًا "أننا لن نذهب إلى جنيف لمجرّد الذّهاب، ولكن بُغية تحقيق أهداف جنيف المتمثِّلة في شُروط الائتلاف". وفي السياق ذاته اعتبر الائتلاف في بيان له اتِّهامات وزارة الخارجيَّة الرّوسيّة للثوّار بعرقلة الوصول إلى حلّ سياسيّ وإجهاض التحضيرات الدوليّة لعقد مؤتمر جنيف2، لا تعدو عن كونها محاولات فاشلة تهدف إلى "تعزيز موقف نظام الأسد المجرم أثناء تنكيله بالحاضنة الاجتماعية للثورة السورية"ز وأشار الائتلاف ردًّا على بيان الخارجيَّة الروسيّة التي اتَّهمت به الثّوّار السوريِّين بقصف "مختلف أحياء دمشق خصوصًا تلك التي يقطنها المسيحيُّون"، "أن مثل هذه العمليات والانتهاكات لمبادئ الثّورة في قصف الأحياء السكنيّة داخل دمشق، هو أمرٌ "لم يَعْتَدْ على ارتكابه إلا ميليشيا الأسد"، مؤكّداً أن "نظام الأسد هو من يلقي قذائف الهاون على أحياء دمشق الآمنة والمكتظّة بالسكان، ويستهدف المدارس والأسواق وأماكن التعبد الدينية، ثم يتهم الثوار ويوظف التهمة دعائيًّا عن طريق وسائل إعلام خارجة عن الضّمير الإنسانيّ بهدف كسب أيام قليلة في حكم البلاد". وفي ضوء ذلك دعا الائتلاف إلى مراقبة "الإعلانات المتكرِّرة للجيش السوريّ الحرّ في دمشق وريفها، والتي ينفي خلالها مسؤوليته عن قصف أحياء دمشق الآهلة بالسكان والواقعة تحت سيطرة النظام؛ لأن مبادئ الثّورة لا تسمح بتحقيق مكاسب عسكريّة على حساب أرواح البشر" وهي الورقة التي يستخدمها النَّظام في محاولة منه للسيطرة على الثَّورة الشعبيَّة منذ الأيام الأولى لاندلاع الثّورة.
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الائتلاف الوطنيّ يرفض الإصرار على جنيف2 رغم افتقاد مقوِّمات نجاحه الائتلاف الوطنيّ يرفض الإصرار على جنيف2 رغم افتقاد مقوِّمات نجاحه



GMT 08:43 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قيس سعيد يستقبل محمود عباس في مطار تونس قرطاج

GMT 10:17 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق سراح طفل اقتحم مركزا للأمن بسكين في تونس

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia