اليونان تتولى رسمياً رئاسة الاتحاد الأوروبي لـ6 اشهر
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

اليونان تتولى رسمياً رئاسة الاتحاد الأوروبي لـ6 اشهر

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - اليونان تتولى رسمياً رئاسة الاتحاد الأوروبي لـ6 اشهر

اثينا - أ ف ب
تتولى اليونان الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في اطار حفلة في أثينا، في حضور عدد من القادة الاوروبيين، وهي خطوة تحمل بعداً رمزياً بعد مرور أكثر من أربع سنوات على بدء الأزمة وقبل أشهر من موعد الانتخابات الاوروبية. وقال وزير الخارجية اليوناني ايفانغيلوس فينيزيلوس في لقاء مع الصحافيين: "انها مسؤولية كبيرة لليونان رئاسة الاتحاد الاوروبي خلال الاشهر الستة التي ستقود الى الانتخابات في ايار (مايو) المقبل". وحضر رئيسا المجلس الاوروبي والمفوضية الاوروبية هرمان فان رومبوي وجوزيه مانويل باروزو، اضافة الى المفوضين الاوروبيين الـ18، الى العاصمة اليونانية وسيلتقون بعد الظهر اعضاء الحكومة الحالية، كما يفعلون عادة مع كل تغيير للرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي. واتخذت تدابير امنية مشددة للمناسبة، وحظرت التجمعات في وسط المدينة المغلق أمام حركة السير بعد الظهر. وهذه الزيارة الى البلد الذي كان مركز الأزمة، واضطر إلى القبول بتضحيات كبيرة قد تتخذ بعداً خاصاً. والرهان بالنسبة إلى اليونان هو ان تصبح مجدداً بلداً "كسائر البلدان الاخرى"، بحسب تعبير رئيس وزرائها. واثناء تقديم تمنياته لمناسبة اعياد نهاية السنة، وعد ساماراس بأن يسجل 2014 نهاية لخطط المساعدة المالية للاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي. ويفترض ان تطوي اليونان خلال السنة الحالية صفحة سنوات الركود الست، كما يتوقع ان تسجل البلاد نمواً متواضعاً بنسبة 0,6 في المئة، بحسب توقعات الحكومة والمفوضية الاوروبية. وستكون هذه الزيارة ايضا بالنسبة إلى اوروبا مناسبة للتذكير بأن التوقعات الأكثر تشاؤماً مثل خروج اليونان من منطقة اليورو لم تتحقق، وان تضحيات الشعب لم تذهب سدى. وقبل الانتخابات الاوروبية المرتقبة اواخر ايار (مايو) المقبل، يفترض ان يشكل قادة الاتحاد الاوروبي جبهة واحدة بغية صد تنامي المشككين بأوروبا من كل الاتجاهات. "كما يفترض اظهار ما من شأنه منع تقدم النزعة الشعبوية"، كما قال أخيراً كاتب مقالة افتتاحية في صحيفة "تاثيميريني" اليونانية. وان كان اسوأ جوانب الازمة ولى، فإن الافق ما زال قاتماً بالنسبة إلى اليونان تحت وصاية دائنيها. وتواجه اثينا عجزاً في الموازنة سيتوجب عليها سده، كما لا تزال ديونها في مستويات لا تحتمل (حوالى 175 في المئة من اجمالي الناتج الداخلي)، ما يجعل عودتها صعبة الى اسواق الدين على المدى الطويل. وتأمل البلاد بالحصول على تمديد مهلة دفع سندات الخزينة اليونانية وخفض جديد لمعدلات الفائدة، بعد موافقة دائنيها الخاصين في 2012 على شطب ديون بقيمة 107 بليون يورو. لكن هذا السيناريو رفضه بشدة رئيس صندوق الاغاثة في منطقة اليورو كلاوس ريغلينغ في حديث مع مجلة "در شبيغل" الالمانية. إلا ان دائني اليونان وعدوا بمساعدة البلاد مرة جديدة ودراسة حالة الدين ان كان يسجل فائضاً اولياً في الموازنة، وهذا ما كان يفترض ان تكون عليه الحال في 2013. وينتظر اجراء محادثات حول هذا الموضوع اعتبارا من نيسان (ابريل) المقبل، لكن الرئاسة اليونانية غير مزمعة على الاكتفاء بذلك، بل تريد ايضاً على الصعيد الاقتصادي الترويج لتنسيق السياسات ذات البعد الاجتماعي وتمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة، وهو موضوع يهم اليونان كثيراً، على ما اكد وزير المالية يانيس ستورناراس أمس. كما تريد اثينا ايضا الافادة من رئاستها الخامسة للاتحاد الاوروبي لإنجاز المشروع الكبير المتعلق بالاتحاد المصرفي واحراز تقدم في المسائل المتعلقة بالهجرة والسياسة البحرية.
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليونان تتولى رسمياً رئاسة الاتحاد الأوروبي لـ6 اشهر اليونان تتولى رسمياً رئاسة الاتحاد الأوروبي لـ6 اشهر



GMT 08:43 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قيس سعيد يستقبل محمود عباس في مطار تونس قرطاج

GMT 10:17 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق سراح طفل اقتحم مركزا للأمن بسكين في تونس

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia