بغداد ـ نجلاء الطائي
قدَّم رئيسا الحكومة العراقيّة ومجلس النواب، تعازيهما إلى الشعب الكردي بمناسبة حلول الذكرى 26 لـ"فاجعة حلبجة".
وقدّم رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي، في بيان اطلع "العرب اليوم "على نسخة منه، تعازيه ومواساته إلى الشعب العراقي كافة والشعب الكردي خاصة، بالذكرى 26 لـ"فاجعة حلبجة"، واعتبر المالكي أنّ هذه المأساة هي من جرائم الإبادة الجماعيّة التي أرتكبها النظام السابق، وأشار إلى أنها ستشكل ضمانًا حقيقياً لعدم عودة الظلم والدكتاتوريّة.
وأعرب رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي، في بيان تلقى "العرب اليوم "نسخة منه، أنه "في ظل الذكرى الأليمة التي تمر علينا هذه الأيام، وهي ذكرى استهداف مدينة حلبجة والتي سقط على أثرها أبناء شعبنا بنيران الأنظمة الحاكمة، نعبر عن حزننا العميق والأسف البالغ، على ما أريق من دماء العراقيين، سواء في ظل النظم السابقة أم التي لا تزال تراق اليوم في ظل الاحتدامات والصراعات السياسية والفكرية والعقائدية ليثقل كاهل العراق منذ عقود حتى هذه اللحظة بفاتورة قاسية دفعها من أثمن أرصدته، وأنفس مدخراته، وهي دماء أبناءه الزكية الطاهرة".
وأوضح أنّ "وقفتنا أمام الذكرى السنوية لمجزرة حلبجة والحوادث التي تلتها أو التي سبقتها، إنما يرسخ في أذهاننا قسوة البعض ووحشيته، حين يتخلى عن إنسانيته، ويتنصل من ما فضله الله به على سائر المخلوقات، لنجد في ذلك كله عبرة تقودنا إلى رفض كل هذه الأعمال البشعة". واستكمل "لعلنا ندرك جميعًا أنّ جريمة حلبجة وغيرها، وما شابهها من جرائم، سواء ما حدث منها في عصرنا أو في العصور التي خلت، إنما ترسم لنا صورة واضحة عن مدى خطورة جعل الشعب بمقام العدو اللدود، والتعامل معه بوحشية وعنجهية، ومحاولة إخضاعه وكبت رغباته ومصادرة حريته تحت تهديد السلاح". وزاد "كما وتظهر لنا هذه الجريمة جليًا مخاطر التفرد بالسلطة وعدم احترام القوانين، وتفرض علينا وجوب التصدي لأي ممارسة تستهدف حياة الإنسان ووجوده لأسباب وغايات تحقق مصلحة حزبيّة أو فئويّة أو شخصيّة".
وجدّدت الولايات المتحدة الأميركيّة التزامها بضمان عدم تكرار ما أسمته المذبحة التي حدثت في حلبجة، متعهدة بالوقوف إلى جانب العراقيين والشعب الكردي في سعيهم لبناء عراق ديمقراطي اتحادي تعددي وفق الدستور. ذلك في بيان للسفارة الأميركيّة في بغداد، تلقى "العرب اليوم"نسخة منه، بمناسبة الذكرى الـ26 لما أسمته بـ"المذبحة البشعة التي ارتكبها نظام صدام حسين وراح ضحيتها أكثر من خمسة آلاف من المدنيين الأبرياء من جراء هجوم بالأسلحة الكيميائيّة على مدينة حلبجة في إقليم كردستان العراق".
وتعهد البيان بالوقوف إلى جانب العراقيين والشعب الكردي في سعيهم الدءوب نحو بناء عراق ديمقراطي واتحادي وتعددي وموحد بما يتفق والمأمول من البنود المنصوص عليها في الدستور العراقي.
وجدّد البيان التزام واشنطن بضمان عدم حدوث مثل هذه "الفظائع" مرة أخرى "مطلقاً" على أرض العراق.
أرسل تعليقك