بيروت ـ جورج شاهين
جدَّدت الأمانة العامة لقوى "14 آذار"، "رفضها المشاركة في حكومة ائتلافية مع "حزب الله" إلا على قاعدة "إعلان بعبدا" الداعي إلى الحياد، وانسحابه من سورية، وذلك أن السكوت على أي سلاح غير شرعي برهن بالدليل القاطع والمثال الساطع أنها مستحيلة، وحكمًا يهدم ما تبقَّى من الدولة".
وعقدت الأمانة العامة لقوى "14 آذار"، اجتماعها الدوري في مقرَّها الدائم، وأهابت بجميع اللبنانيين ذوي الشجاعة الأخلاقية، أن "يقفوا صفًّا واحدًا في مواجهة المؤامرة الجاري تنفيذها بدأبٍ، لاسيما في طرابلس والشمال، وأن الدولة إما أن تكون؛ بإلقاء القبض على المتورطين في تفجيرات طرابلس وسوقهم إلى العدالة، أو لا تكون بتماديها في موقفها الحالي.
وفي هذا الصدد تُحضِّر الأمانة العامة لقوى "14 آذار" لعقد مؤتمر وطني قريب في الشمال، يتدارس الأوضاع ويتخذ الموقف اللازم والخطوات المناسبة، وتوقَّف المجتمعون أيضًا أمام هروب "حزب الله" إلى الأمام، بعد تورُّطه في سورية، ومحاولته استثمار هذا التورط من الآن في عملية تحويرٍ للميثاق الوطني، وأُسسِ العيش المشترك؛ فلقد دأب الحزب المذكور في الآونة الأخيرة على الدعوة، تلميحًا وتحريضًا، إلى إعادة النظر في "العقد الوطني"، وها هو يدعو إلى اعتبار سلاحه، الركن الأساس الذي يقوم عليه الميثاق الوطني.
أرسل تعليقك