29 قتيلًا على الأقل خلال ثلاثة أيام في تظاهرات في السودان

قتل 29 شخصاً على الاقل خلال ثلاثة ايام من التظاهرات المناهضة للحكومة في السودان، على ما افادت مصادر طبية. وقال مصدر في مستشفى مدينة ام درمان القريبة من الخرطوم "تلقينا 21 جثة" منذ بداية التظاهرات الاثنين احتجاجا على رفع الدعم عن سعر المحروقات مشيرا الى ان جميع القتلى مدنيون، فيما قتل ثمانية اشخاص اخرين في مناطق اخرى من البلاد وفق شهود وعائلات. وهذه اكبر تظاهرات في السودان منذ تولي اللواء عمر البشير الحكم في 1989، واندلعت اثر قرار الحكومة الاثنين برفع الدعم عن اسعار الوقود في اطار سلسلة من الاصلاحات الاقتصادية. ودعا ناشطون الى التظاهر مجددا الخميس في الخرطوم حيث انتشرت اعداد كبيرة من قوات الامن صباحا على المفترقات الكبرى وفق مراسل فرانس برس. واستمرت التظاهرات حتى ساعات متاخرة من ليل الاربعاء وامتدت الى احياء اخرى من العاصمة. وردد المتظاهرون ومعظمهم من الطلبة "حرية، حرية" و"الشعب يريد اسقاط النظام" على غرار شعرات الربيع العربي. وتحولت التظاهرات الى اعمال شغب في بعض الاماكن وحاول المتظاهرون مساء الاربعاء اضرام النار في مبنى تابع لوزارة السياحة في حي جنوب العاصمة وافاد شهود ان واجهته احترقت فقط. ونهب متظاهرون الثلاثاء مقر حزب المؤتمر الوطني الحاكم في ام درمان واحرقوه، وفق شهود. وشلت الحركة في الخرطوم الاربعاء بسبب احتجاجات احرق خلالها المتظاهرون اطارات سيارات لقطع الطرق. وامام اتساع نطاق الاضطرابات دعت سفارة الولايات المتحدة "كل الاطراف الى عدم اللجوء الى القوة واحترام الحريات العامة والحق في التجمع سلميا". من جانبها اعلنت السلطات السودانية اغلاق المدارس في الخرطوم حتى الثلاثين من ايلول/سبتمبر. واعلن والي الخرطوم عبد الرحمن الخضر ليل الاربعاء الخميس في تصريح متلفز ان "الحكومة ستضرب بيد من حديد على المخربين للممتلكات العامة". وما زال الانترنت مقطوعاً الخميس حسب العديد من المستخدمين بدون ان يعرف ما اذا كان ذلك بسبب عطل او قطع متعمد من السلطات.