بيروت - جورج شاهين
لم يستبعد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ان يكون لبنان ممثلا وحاضرا في مؤتمر جنيف2 ،مؤكداً أن "لبنان قوي وفاعل بديبلوماسيته ويهمه أن يكون موجودا في المؤتمر للتعبير عن موقفه ، ومتابعة الملف ، لأننا اكثر بلد يتأثر بتداعيات الأزمة السورية ، مع العلم ان موقفنا الدائم هو ضرورة الحفاظ على وحدة سورية وامنها ووقف حمام الدم في سورية، في موازاة عدم تعاطينا بالشأن السوري الداخلي".
وكان ميقاتي يتحدث بعد الإجتماع الأمني الذي عقد في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ، تم في خلاله بحث التطورات في طرابلس والاجراءات الامنية الواجب اتخاذها لضبط الوضع.
وبعد الاجتماع رأى ميقاتي أنه "يجب على الجميع التعاون مع الأجهزة الأمنية التي شكرتها باسم جميع الطرابلسيين على العمل الذي تقوم به، ولكن أردت أن أضع هذه الاجهزة أمام مسؤوليتها التاريخية، لأن الوضع لا يمكن أن يستمر في مدينة طرابلس كما هو حاصل اليوم . الأجهزة الأمنية تقوم بإنجازات كبيرة على كل الأراضي اللبنانية، وهي اليوم أمام تحد جديد في مدينة طرابلس لبسط الأمن ووضع حد للإستهتار الأمني الذي يحصل سواء على صعيد النزاع التاريخي بين منطقتي جبل محسن وباب التبانة، او في ما يتعلق بمعالجة التسيب الأمني الذي يحصل في مدينة طرابلس بالذات ".
ولفت الى أن " طرابلس تشعر اليوم وكأنها خارج الدولة، وبأن كل واحد فاتح على حسابه " كما يقال لا سيما لجهة البناء غير الشرعي الذي يحصل على الأراضي والباحات العامة . لقد قررنا وضع حد لكل هذه الانتهاكات بسلسلة من الإجراءات ، لان المواطن الطرابلسي لا خيار لديه إلا الدولة ولا يراهن إلا على الدولة".
وردا على سؤال عن الإجراءآت الواجب اتخاذها قال: لن اتحدث عن اجراء معين ، فهذا ألامر عسكري وامني بحت ، ولكن أريد ان أوكد أن ما يحكى عن الغطاء السياسي للمسلحين اومطالبة السياسيين برفع الغطاء ووقف تغذية المسلحين هو تهرب من المسؤولية . نحن كسياسيين اجتمعنا واكدنا اننا نضع الأجهزة الامنية والقوى الامنية امام مسؤولياتها ولا غطاء سياسيا لأحد، واي شخص يخرق القانون يجب ان ينال حسابه . وهذا الآمر ستتم محاسبته ايضا بالمسار القضائي، وبعد التشاور مع فخامة الرئيس اتفقنا على عقد اجتماع في الايام المقبلة يضم وزير العدل والمدعين التمييزين والمدعين العسكريين من اجل متابعة هذا الموضوع.
وأضاف: لا ينعقد مجلس الوزراء في ظل حكومة تصريف اعمال الا لامور طارئة جدا . اما بالنسبة للمواضيع الأمنية فيتم بحثها باجتماعات مع المسؤولين الأمنيين.
وهل سيشارك لبنان في اجتماع " جنيف 2" قال ميقاتي: كما يعلم الجميع فان قرارنا هو النأي بالنفس عما يحصل في سوريا ، وكما ذكّر فخامة الرئيس قبل ايام فان كل الجهات الدولية قدرت هذا الموقف ، الذي كان من اصعب المواقف التي اتخذتها الحكومة اللبنانية . نحن نأينا بانفسنا عما يحصل في سورية ، اي في الداخل السوري، ولكن الازمة السورية لم تنأى بنفسها عنا، ونحن الوم نتحمل الوزر الأكبر من اعباء النازحين ، واي مؤتمر دولي ينعقد للبحث في مصير سوريا ، فان تداعياته وتأثيراته المباشرة سيتحملها لبنان بالدرجة الأولى . لقد كنت تشاورت مع فخامة الرئيس في هذا الموضوع سابقا ، وقد فوجئت بما ورد في بعض الصحف في هذا الموضوع، وعندما ستصلنا الدعوة سنبحث فيها .
أرسل تعليقك