ثلاثة انتحاريين يقتلون 36 شخصًا في هجمات استهدفت زوارًا شيعة جنوب بغداد
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

ثلاثة انتحاريين يقتلون 36 شخصًا في هجمات استهدفت زوارًا شيعة جنوب بغداد

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - ثلاثة انتحاريين يقتلون 36 شخصًا في هجمات استهدفت زوارًا شيعة جنوب بغداد

بغداد _ أ.ف.ب
تواصلت الهجمات الانتحارية ضد الزوار الشيعة في العراق الخميس حيث قتل 36 شخصا في ثلاث هجمات دامية جنوب بغداد، في وقت قتل خمسة افراد من عائلة واحدة في هجوم مسلح غرب العاصمة. وقال عقيد في الشرطة ومصدر في وزارة الداخلية لوكالة فرانس برس ان انتحاريا فجر نفسه قرب خيمة تقدم الطعام والماء للزوار الذين يسيرون نحو كربلاء (110 كلم جنوب بغداد) لاحياء ذكرى اربعين الامام الحسين، ثالث الائمة لدى الشيعة الاثني عشرية، والتي تصادف يوم الاثنين المقبل. واعلنت وزارة الداخلية في بيان ان "اعتداء ارهابيا حصل ظهر اليوم بواسطة حزام ناسف كان يرتديه احد الارهابيين على الزائرين في منطقة الدورة جنوبي العاصمة بغداد، ما ادى الى استشهاد 20 شخصا واصابة 40 اخرين بجروح". ومن بين القتلى، الصحافي العراقي مهند محمد الوائلي الذي عمل سابقا في وكالات انباء اجنبية ووسائل اعلام محلية، والذي يسكن في مكان قريب من موقع الهجوم، فيما اصيب احد ابنائه بشظية في رئته، بحسب ما افاد ابنه في اتصال هاتفي مع فرانس برس. وامام مستشفى اليرموك في بغداد، تجمع اهالي الضحايا وهم ينتحبون ويصرخون، فيما كان الجرحى ينقلون الى الداخل بسرعة وقد غطي معظمهم بشراشف، وبينهم امراة عجوز غطت الدماء وجهها، بحسب ما افاد مراسل فرانس برس في المكان. وحملت سيارات في الخارج نعوشا، بانتظار جثث الضحايا لتحملها الى المقابر. وفي وقت لاحق، فجر انتحاري ثان نفسه بين زوار شيعة في منطقة اليوسفية (25 كلم جنوب بغداد)، قبل ان يفجر انتحاري ثالث نفسه بين مجموعة زوار في اللطيفية (40 كلم جنوب بغداد)، بحسب مصادر امنية. واكد مصدران طبيان رسميان لفرانس برس ان ثمانية اشخاص قتلوا واصيب 32 بجروح في هجوم اليوسفية، فيما قتل ثمانية على الاقل واصيب 18 بجروح في هجوم اللطيفية. ويتعرض الزوار الشيعة الذين بدأوا السير على الاقدام منذ عدة ايام متوجهين الى كربلاء لهجمات متواصلة منذ ايام، وخصوصا في المناطق الواقعة الى الجنوب من بغداد. وقتل امس الاربعاء خمسة اشخاص في هجوم انتحاري استهدف الزوار الشيعة قرب بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد)، وذلك بعد مقتل ثمانية اخرين الثلاثاء، ومقتل 24 في هجوم بسيارتين مفخختين قرب المحمودية، جنوب العاصمة، يوم الاثنين. وقد ضحى شرطي عراقي بنفسه الاربعاء بعدما احتضن المهاجم الانتحاري قرب بعقوبة، قبل ان يفجر نفسه، ليقتلا معا. وتعليقا على الهجمات المتكررة ضد الزوار الشيعة، ادان الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف في بيان "بأشد العبارات الموجة الاخيرة من الهجمات التي تستهدف بشكل متعمد  الزوار الذين يشاركون بالزيارة الاربعينية". واعرب "عن ايمانه العميق بانه لا يمكن لاي عمل ارهابي ان يثبط العراقيين التواقين للسلام". وقال من جهته رئيس الوزراء نوري المالكي الذي يحكم العراق منذ 2006 في كلمته الاسبوعية الاربعاء ان الزوار يتعرضون للاستهداف من قبل "اعداء الحسين من الطائفيين الحاقدين الذين تقف خلفهم دول تتبنى النهج الطائفي لاثارة الفتنة بين المسلمين". وفي اعمال عنف اخرى اليوم، داهم مسلحون منزل احد عناصر قوات الصحوة في منطقة زيدان الواقعة في قضاء ابو غريب غرب بغداد، وقتلوا صاحب المنزل وزوجته واطفاله الثلاثة، بحسب مصادر امنية وطبية. واوضح ضابط برتبة عقيد في الشرطة ومصدر طبي رسمي لوكالة فرانس برس ان الهجوم الذي وقع فجر اليوم نفذه مسلحون يرتدون زيا عسكريا. وتخوض القوات العراقية، بعد عامين على الانسحاب الاميركي، معركة يومية ضارية تصارع فيها للحد من تصاعد اعمال العنف التي بلغت معدلات لم يشهدها العراق منذ العام 2008، في ذروة الانتشار العسكري الاميركي. وتجد القوات العراقية نفسها وحيدة اليوم في مواجهة جماعات مسلحة تستمد زخما من النزاع في سوريا المجاورة، ومن استياء الاقلية السنية التي تشكو من تعرضها لتهميش واستهداف من قبل الاكثرية الشيعية الحاكمة. ويشهد العراق منذ نيسان/ابريل الماضي تصاعدا في اعمال العنف اليومية المتواصلة منذ اجتياح البلاد في العام 2003، والتي تشمل استهداف كل اوجه الحياة فيه، وبينها المقاهي والمساجد والمدارس وحتى مجالس العزاء. ومنذ بداية العام 2013، قتل في العراق اكثر من 6550 شخص في اعمال العنف اليومية، بحسب حصيلة اعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى مصادر امنية وعسكرية وطبية، فيما قتل نحو 420 شخصا منذ بداية شهر كانون الاول/ديسمبر الحالي. وتحمل اعمال العنف الاخيرة طابعا طائفيا بات يجر البلاد مجددا نحو فترة النزاع الطائفي بين السنة والشيعة والتي قتل فيها الالاف بين عامي 2006 و2008.
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثلاثة انتحاريين يقتلون 36 شخصًا في هجمات استهدفت زوارًا شيعة جنوب بغداد ثلاثة انتحاريين يقتلون 36 شخصًا في هجمات استهدفت زوارًا شيعة جنوب بغداد



GMT 08:43 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قيس سعيد يستقبل محمود عباس في مطار تونس قرطاج

GMT 10:17 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق سراح طفل اقتحم مركزا للأمن بسكين في تونس

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia