دمشق - جورج الشامي
أكَّدت وكالة المساعدات "أوكسفام"، أن "مؤتمر "جنيف2"، الذي افتتحت أعماله، الأربعاء، من الضروري أن يحدث تغييرًا حقيقيًّا في حياة السوريين".
وأضافت المنظمة، في بيان لها، وصل "العرب اليوم" نسخة منه، أن "حياة الملايين تتوقف على هذا الحدث، الذي يمثل أفضل فرصة لإنهاء العنف، وتخفيف معاناة ملايين السوريين، الذين أحاط بهم النزاع، حيث فر أكثر من 2.3 مليون لاجئ من منازلهم إلى دول الجوار، ووصل عدد المحتاجين إلى مساعدات إنسانية داخل سورية إلى نحو 9.3 مليون سوري".
وأضاف مستشار "أوكسفام" للشؤون الإنسانية والأمنية، شاهين شوغتاي، قائلًا، "تطرح "جنيف2" فرصة حقيقية لإحداث نقلة نوعية كبرى لكل من يعانون من آثار تلك الأزمة المدمرة، ويجب ألا نضيع تلك الفرصة هباءً، مع تسليمنا بأن المفاوضات لن تحل الأزمة بين عشية وضحاها، إلا أنها يجب أن تخرج بجدول زمني واضح وآلية للحل، سيمر هذا الأسبوع سريعًا، وكل ثانية في "مونترو" لها ثمنها".
وتابع شوغتاي، "الاختبار الحقيقي للنجاح واضح جلي، نريد أن نرى وقفًا فوريًّا للعنف الذي يمزق سورية، وخطوات ملموسة لتحسين الأوضاع الإنسانية، فمهما نتج عن تلك المباحثات فلابد أن تتخذ خطوات لتخفيف معاناة السوريين، وهو في الوقت ذاته أمر لابد ألا يستخدم كورقة تفاوضية، ويجب أن يتمكن المحتاجين للمساعدات، بمن فيهم البلدات والمجتمعات المحاصرة، من الحصول على المساعدات المنقذة للحياة، ويجب أن تتفق الحكومة والمعارضة على أن تلك أولوية قصوى".
وأضاف شوغتاي، "من الأهمية بمكان أن تبذل جهود منسقة وممنهجة لإنهاء تهميش الأغلبية المسالمة في سورية، وهو ما يستدعي المشاركة الحقيقية للنساء ومنظمات المجتمع المدني السورية في المباحثات، وألا يتركوا".
ودعت "أوكسفام"، إلى "مشاركة جماعات المجتمع المدني السوري في تطبيق الاتفاقات التي من المحتمل أن يتم الاتفاق بشأنها، بما في ذلك مراقبة وقف إطلاق النار، وانتهاكات حقوق الإنسان، فضلًا عن القيام بجهود مصالحة، والمساعدة على دعم حكم القانون، إذ من شأن ذلك أن يكفل تمتع أي اتفاق نهائي بدعم شعبي واسع، ويكفل له الاستمرار".
وأضافت المنظمة الإنسانية، أن "المباحثات لابد أن تشمل جميع الحكومات والجهات الأطراف في النزاع، أو التي تنتوي المشاركة في إعادة الإعمار في سورية"، مطالبة المجتمع الدولي بـ"ألا يقوض نجاح المباحثات".
وأشارت إلى أن "المجتمعين عليهم الوصول إلى اتفاق على وقف كامل لنقل الأسلحة والذخائر إلى سورية، إذ في نقلها تأجيج للنزاع، وتسبب في المزيد من الدمار".
وتستمر أوكسفام في تقديم المساعدات الإنسانية للسورين في الداخل السوري، وللاجئين في لبنان والأردن، وحثت المنظمة المجتمع الدولي على الإصغاء لأولئك الذين أصابهم أكبر الضرر من هذه الأزمة.
أرسل تعليقك