رام الله ـ وليد أبوسرحان
كشفت مصادر فلسطينيّة، الثلاثاء، أن سلطات الاحتلال الإسرائيليّ تعتقل في سجونها 26 مُعاقًا فلسطينيًا، وذلك لمناسبة إحياء "اليوم العالميّ للمُعاقين"، الذي يوافق الثالث من كانون الأول/ديسمبر من كل عام.
وشدد "مركز أسرى فلسطين للدراسات"، في تقرير أصدره الثلاثاء، على أن استمرار الاحتلال في اعتقال المُعاقين هو "استخفاف بحياة الإنسان الفلسطينيّ، ومخالفة صريحة لأبسط الأعراف والمواثيق الدولية، التي تعتبر هؤلاء ذوى احتياجات خاصة، لا يجوز الاعتداء عليهم، بل تقديم العون والمساعدة لهم، وأن الاحتلال يحتجز في سجونه 26 أسيرًا فلسطينيًا يعانون من الإعاقة بأشكالها المتعددة، سواء كانت جسدية أو نفسية، ولا يُقدم لهم أي علاج يناسب حالتهم المرضية، أو يوفّر لهم أجهزة مساعدة كالكراسي المتحركة أو العكاكيز وغيرها من الأدوات التي تساعدهم على الحركة، مما يعرضهم للموت البطئ في سجون الاحتلال، نظرًا إلى إهمال علاجهم بشكل مستمر".
وأكد المركز، أن "هناك العديد من الأسرى ممن أُصيبوا بإعاقات نتيجة ممارسة وسائل التعذيب القاسية والمُحرّمة، ومنهم على سبيل المثال الأسير لؤي ساطي الأشقر، 35 عامًا، من طولكرم، وهو شقيق شهيد الحركة الأسيرة محمد الأشقر، وكان قد اعتقل في العام 2005، وتعرض حينها إلى تحقيق قاس باستخدام كل أشكال التعذيب في مركز توقيف وتحقيق الجلمة، حيث فقد الوعي خلال جولات التحقيق، وكانوا يجلسونه على كرسي صغير حاد الأطراف لأيام عدة، وكان المحقق يجلس على صدره بكل ثقله، الأمر الذي تسبب له في شلل تام في رجله اليسرى، نتيجة ضغط أطراف الكرسي الحادة على أعصاب القدم، وقد أطلق الاحتلال سراحه بعد 3 سنوات، وأعاد اعتقاله مرة أخرى ثلاث مرات، رغم إصابته بالشلل في ساقه، كان آخرها في أيلول/سبتمبر من العام الماضي، ولا يزال إلى الآن"، مشيرًا إلى أن "الاحتلال لا يتورع عن اعتقال المواطنين الذين يعانون من الإعاقة من بيوتهم ومن الشوارع، ومن أماكن العمل، ويعرضهم للتعذيب والزجّ بهم في السجون والمعتقلات في ظروف قاسية".
أرسل تعليقك