قرطبة - العرب اليوم
دعت فصائل المعارضة السورية التي اجتمعت للمرة الأولى في مدينة قرطبة الاسبانية، الى تشكيل ائتلاف جديد، لكنها لم تتوصل الى اتفاق على من سيشارك في جنيف 2 او ما اذا كانت ستشارك فيه من الاساس.
وأعلن الناطق باسم الاجتماع يحيى العريضي أن اعلانا ختاميا يقترح انشاء لجنة للتنسيق بين جماعات المعارضة هدفها النهائي عقد مؤتمر وطني يشارك فيه نحو الف شخص.
وأوضح أن الهدف هو التركيز على العثور على الاشخاص الذين يتحدون حول هدف مشترك على رغم اختلافاتهم، مشيراً الى أن إن اللجنة الجديدة لن تكون كيانا سياسياً، في تلميح إلى انها لن تحل محل "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" الذي تعتبره دول عربية وغربية المعارضة الرسمية والممثلة الوحيدة لها .
وكرر اعلان قرطبة الذي صدر مساء الجمعة بعد الاجتماع، شرط المعارضة الذي تطرحه منذ فترة طويلة وهو أنه يجب أن تؤدي محادثات جنيف 2 الى تشكيل إدارة انتقالية لسوريا لا يضطلع فيها الرئيس بشار الاسد بأي دور.
وشهد الاجتماع جلوس اعضاء "الائتلاف الوطني" للمرة الاولى مع شخصيات من المعارضة لا تزال مقيمة في دمشق وتدعو الى اجراء اصلاحات وليس الى اطاحة الاسد. ولم تحضر جماعتان رئيسيتان رسميا وهما الكيان الرئيسي للمعارضة في الداخل المعروف بـ"هيئة التنسيق الوطنية" وتحالف لجماعات اسلامية يعرف باسم "الجبهة الاسلامية".
لكن العريضي كشف عن ان حلفاء لـ"الجبهة الاسلامية" حضروا.
أما "هيئة التنسيق الوطنية"، فقالت إنها رفضت الحضور نظرا الى دعوة اثنين فقط من أعضائها بعدما كانت تخطط لإرسال من عشرة إلى 15 عضوا.
ومن المقرر أن تجتمع "مجموعة اصدقاء الشعب السوري" التي تضم الولايات المتحدة ودولا اوروبية وخليجية في باريس غداً لتحديد سبل المضي في محادثات السلام.
أرسل تعليقك