بروكسل - العرب اليوم
أكَّد سفير دولة الكويت لدى الاتحاد الأوروبي، ضرار عبدالرزاق رزوقي، في بروكسل، الأربعاء، أن "مسؤولين كبارًا من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والاتحاد الأوروبي، سيعقدون في بروكسل، غدًا الخميس، الدورة الـ20 من حوارهما السياسي".
وأضاف السفير رزوقي، عقب الاجتماع التنسيقي لوفود دول مجلس التعاون الخليجي، أنه "سيترأس جانب مجلس التعاون في دورة الغد، وسيُمثِّل موقفها في الحوار السياسي مع الاتحاد الأوروبي".
وأضاف، "سأحاول تنسيق وجهات النظر المختلفة كجزء من رئاستي لوفد مجلس التعاون الخليجي"، مشيرًا إلى أن "دولة الكويت تتولى الرئاسة الحالية لدول مجلس التعاون".
وأوضح أن "الاجتماع الذي يستمر يومًا واحدًا سيناقش القضايا الإقليمية، مثل: إيران، والعراق، وسورية، فضلًا عن أي قضايا سياسية أخرى يريد أي طرف طرحها"، مشيرًا إلى أن "كل وفد من وفود دول مجلس التعاون الخليجي سيتولى طرح قضية معينة حيث يتولى الوفد العماني على سبيل المثال طرح ملف القرصنة، بينما تطرح البحرين مسألة الإرهاب، وستطرح أمانة مجلس التعاون الخليجي ملف مصر".
وتابع، "سنناقش تلك القضايا للتوصل إلى فهم أفضل والتخطيط للمستقبل" مؤكدًا أن "تلك الاجتماعات تتبع الاجتماعات السابقة، ونأمل أن ندخل مع الاتحاد الأوروبي في شراكة قوية في المستقبل القريب".
وأضاف مدير شؤون مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في وزارة الخارجية الكويتية، السفير ناصر حاجي المزين، أن "الكويت ستطرح القضايا الإنسانية ذات الصلة بالأزمة السورية، وجهود الكويت في هذا الصدد، لاسيما استضافتها مؤتمر الكويت الأول والثاني للمانحين".
وأكَّد أن "المسألة الأخرى التي سنُركِّز عليها هي العراق وتطورات العلاقات بين العراق والكويت، حيث اتخذت خطوات إيجابية في هذا الصدد، ونتطلع للحفاظ على هذا الاتجاه السليم".
وأشار إلى أنه "في ما يتعلق بقضية المفقودين الكويتيين والأرشيف والممتلكات الكويتية المسروقة فهذا الملف لا يزال مفتوحًا، وعلينا التوصل إلى حل بالاستعانة ببعثة الأمم المتحدة للمساعدة في العراق "يونامي".
وأوضح، أن "الهدف من الحوار السياسي بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، هو تعزيز وتقوية العلاقات بين الجانبين، لاسيما وأنهما يتمتعان بعلاقات نشطة جدًّا في مختلف المجالات، على أن يتم اللقاء مرات عدة مناقشة القضايا الإقليمية والعالمية".
وأضاف المزين، "نعتبر أن الاتحاد الأوروبي شريكًا مهمًا لدول مجلس التعاون الخليجي، ونتشاطر معه وجهات نظر مشتركة بشأن الكثير من المشاكل في جميع أنحاء العالم" مشيرًا إلى أن "التعاون بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون في اليمن كان مثمرًا".
من جهتها، أضافت سفيرة مجلس التعاون لدى الاتحاد الأوروبي، أمل الحمد، آن "آخر اجتماع للحوار السياسي غير الرسمي الأخير بين الجانبين عقد في الكويت في كانون الأول/ديسمبر الماضي"، مُؤكِّدة أن "تلك الاجتماعات تُوفِّر منبرًا مهمًا لحوار متعمق وشفاف حيث يمكننا تبادل وجهات النظر، والحديث عن الوضع الراهن في الشرق الأوسط".
وأشارت إلى "الأزمة في سورية، ومسألة فلسطين، واليمن، والعراق، والقضية المهمة جدًّا، وهي المفاوضات النووية الإيرانية التي تجري بين مجموعة (5 +1) وإيران".
وقالت، "نحن حريصون على الاستماع لآراء شركائنا في الاتحاد الأوروبي وتعزيز وتشجيع تلك العلاقة"، موضحة أن "الاجتماع سيناقش أيضًا قضايا أخرى ذات مصالح عالمية، مثل: القرصنة ومكافحة الإرهاب".
وأشارت إلى أن "الاجتماع بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون في الرياض الأسبوع الماضي تطرَّق إلى قضايا مثل: التعليم والمناخ والتجارة والطاقة والبيئة".
وتابعت الحمد "نتطلع إلى هذا الاجتماع حيث المزيد من الحوار والاجتماعات لوضع علاقاتنا على المسار الصحيح"، لافتة إلى أنه "سيتم عقد الاجتماع الوزاري بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون المقبل في لوكسمبورغ نهاية حزيران/يونيو".
يذكر أنه سيترأس الجانب الأوروبي في جلسة الغد، العضو المنتدب لمنطقة الشرق الأوسط، والجوار الجنوبي في خدمة الاتحاد الأوروبي الخارجية، هوغو مينغاريللي.
أرسل تعليقك