جنيف ـ العرب اليوم
زار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، قصر الامم المتحدة في جنيف حيث التقى الموفد الاممي الى سوريا الاخضر الابرهيمي، يرافقه السفير البابوي المونسنيور سيلفانو توماسي، ولمطران بولس صياح، ولمونسنيور ريتشارد غيرا . كما حضر عدد من مساعدي الابرهيمي لشؤون الشرق الاوسط. وتناول البحث الأوضاع في لبنان وتأثيرات الحرب في سوريا عليه من الناحيتين السياسية والامنية، ولا سيما وجود ما يفوق المليون نازح سوري ونتائجه السلبية اقتصاديا واجتماعيا وامنيا.
كذلك تناول الحديث أهمية انتخاب رئيس جديد للجمهورية في المهلة الدستورية، "الامر الذي يعطي دفعا للمؤسسات الدستورية ويسهل دور لبنان على صعيد المنطقة كعنصر استقرار وسلام، انطلاقا من ميزته كعيش مشترك قائم على المساواة بين المسيحيين والمسلمين، وعلى الممارسة الديموقراطية".
كما تطرق الاجتماع إلى "وقف الحرب في سوريا وإيجاد حلول سياسية عادلة ومنصفة للجميع تسير بالبلاد الى الامام في تطلعات شعبها".
ثم التقى الراعي والوفد المرافق المدير العام لمكتب الامم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف مايكل مولر، في حضور عدد من مستشاريه لشؤون اللاجئين وللشؤون الانسانية، وتمحور اللقاء حول المساعدات الانسانية التي تؤمنها الامم المتحدة للاجئين السوريين، وتلك التي تؤمن بواسطة "الاونروا" للاجئين الفلسطينيين. وعرض الحاضرون "الأوضاع المأسوية التي يعيشها اللاجئون وخطورتها الاقتصادية والامنية والسياسية على لبنان، الذي لم يقفل أبوابه بوجه هؤلاء المنكوبين، لكنه يطالب بألا يحمل وحده تبعات الحرب في سوريا".
وكما اهتم اللقاء بـ "ضرورة انشاء مخيمات للاجئين على الاراضي السورية الآمنة". وكان توافق خلال اللقاءين على أن "الحل الاساسي والأسرع والأقل كلفة والاضمن هو انهاء الحرب ودوامة العنف في سوريا والشروع في حوار جدي يحقق الاستقرار والتقدم".
ومساء اليوم، يلتقي الراعي ابناء الجالية اللبنانية في سويسرا.
أرسل تعليقك