عمان ـ إيمان أبو قاعود
وجّه حزب "جبهة العمل الإسلامي" الأردني رسالة إلى رئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور، الاثنين، مبديًا مخاوفه تجاه استقدام أئمة للمساجد من مصر، خشيّة انتقال حالة الانقسام إلى المملكة.
وأوضح الحزب، في الرسالة، أنَّ "المصلحة الوطنية تقتضي أن يعهد بمهمة الإمامة في المساجد للأردنيين، المعروفين برشدهم والتزامهم بالقيم"، مقترحًا في حال وجود نقص في عدد الأئمة "تبني استراتيجية وطنية لتأهيل العدد الكافي من الإردنيين، بغية القيام بهذه المهمة"، لافتًا إلى "وجود عدد من كليات الشريعة في الجامعات الأردنية، وبالتالي فهي قادرة على التوسع في القبول، شريطة توفير الحوافز المناسبة للعاملين في المساجد".
وأضاف الحزب أنّ "إمام المسجد عمله مرتبط بالعمل المسجدي، منذ ما قبل الفجر إلى ما بعد صلاة العشاء، ويتعذر عليه بسبب ذلك التفكير بأي عمل إضافي، يسهم في توفير الدخل الذي يؤمن له الكفاية والعيش الكريم"، مشيرًا إلى أنَّ "هذا يتطلب توفير مزيد من الحوافز الكفيلة بدفع أعداد كبيرة من خريجي شهادة الدراسة الثانوية إلى الالتحاق بكليات الشريعة، كما يحفز خريجي كلية الشريعة على اختيار العمل في المساجد".
وأكّد الحزب أنَّ "الأوضاع التي تعيشها مصر، وحال الانقسام الذي يعاني منه المصريين، تؤدي إلى التخوف من انتقال الانقسام إلى الأردن".
وطالب الحزب بـ"الإستعانة بالمعلمين وأساتذة الجامعات والمؤهلين من العاملين في مؤسسات الدولة والمتقاعدين، بغية تعويض النقص في الأئمة".
وكانت وزارة الأوقاف والمقدسات الإسلامية قد برّرت استقدام الأئمة من مصر بأسباب عدّة، منها أنّ هناك نقصاً كبيراُ في الأئمة للعمل في المساجد، يصل إلى حوالي ثلاثة آلاف إمام، وهي مشكلة مستعصية، منذ أعوام، مشيرة إلى أنها "لجأت إلى عدد من الوسائل، بغية معالجة هذه المشكلة، بما فيها الاستعانة بمعلمي وزارة التربية والتعليم والعاملين في دائرة قاضي القضاة، والافتاء العام، والقوات المسلحة، والمتقاعدين، ومن أي مؤهل شرعي، وقامت بتمديد خدمات جميع الأئمة إلى سن الخامسة والستين، وتعيينهم على حساب المكافأة بعد سن الخامسة والستين".
ولفتت الوزارة إلى أنّها "أعلنت عن تعيين حوالي خمسمئة إمام، في العام الجاري، ولم يتقدم للعمل سوى 78 إماماً، وتمَّ تعيينهم جميعًا".
أرسل تعليقك