دمشق - ريم الجمال
أكّد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتّحدة الدكتور بشار الجعفري أنّ السّلطات السّورية وجّهت رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وإلى مجلس الأمن، تضمّنتا «معلومات عن رصد السلطات السّورية اتصالاً لاسلكياً بين مسلّحين دار خلاله حديث عن توزيع الكمامات من الغازات السّامّة».
وأضاف أن السلطات السورية رصدت «اتصالاً آخر بين إرهابيين أحدهما يدعى أبو جهاد وذكر فيه هذا الأخير أنه سيكون هناك استخدام لغازات سامة في منطقة جوبر وطلب من العناصر الإرهابية المتواطئة معه تجهيز الكمامات الواقية».
وأضاف الجعفري "أن السلطات السورية المختصة اعترضت أيضا اتصالا آخر بين إرهابيين أحدهما يدعى أبو جهاد وذكر فيه الأخير أنه سيكون هناك استخدام لغازات سامة في منطقة جوبر وطلب من العناصر الإرهابية المتواطئة معه تجهيز الكمامات الواقية"، لافتا إلى أن "القصد من هذا الكلام هو استخدام الغازات السامة مرة ثانية ومن ثم اتهام الحكومة بأنها قامت بذلك تماما كما جرى في العام الماضي في غوطة دمشق وقبل ذلك في حلب".
وذكر الجعفري أنّ تنظيم جبهة النصرة نشر شريط فيديو على موقع «يوتيوب» بتاريخ 23 آذار/مارس يظهر مراحل إعداد عربة محمّلة 7 أطنان من مادة «تي إن تي» و«سي 4» وسيارة أخرى محمّلة أيضاً موادّ متفجرة لتفجير موقع سكر في ريف دمشق. وأشار إلى أنّ الموقع يحتوي على مواد كيميائية، داعياً المجتمع الدولي للضغط على السعودية وقطر وتركيا لمنع تمويل المسلحين.
واعتبر الجعفري أنه لا يوجد شيء اسمه مجتمع دولي للأسف وقال "نحن وجهنا رسالتين إلى مجلس الأمن لكي تقوم الدول التي تتنطع بالحديث عن مخاطر السلاح الكيميائي بالضغط على الدول التي ترعى تلك المجموعات الإرهابية وتمولها وتحديدا الحكومة التركية والسعودية والقطرية لمنع هكذا عمل إرهابي من خلال الضغط على تلك العصابات والمجموعات الإرهابية"، مؤكدا أن الأمر الآن في عهدة مجلس الأمن.
وأشار الجعفري إلى أن المنسقة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمين العام للأمم المتحدة على علم بالموضوع والسلطات السورية المختصة تقوم بواجبها فالمنطقة محاصرة والقوات العسكرية تقوم بواجبها وما يتعلق بنا كحكومة نقوم به على أكمل وجه ولكن المسألة الآن صار لها أبعاد إقليمية ودولية وعربية.
أرسل تعليقك