غزة ـ محمد حبيب
أوضح عضو المكتب السياسي لحركة حماس, محمود الزهار, أن هناك ترتيبات كبيرة هذه الفترة لتكليل زيارة رئيس المكتب السياسي خالد مشعل, إلى طهران بالنجاح، وبلقائه المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي.
وأضاف الزهار في تصريحات صحافية, اليوم الثلاثاء, أن الزيارة كانت متوقعة الخريف الماضي، لكن عوامل عدّة تشابكت في مسألة إرجائها، أهمها انشغال طهران بملفاتها الداخليّة، ومفاوضاتها مع المجتمع الدولي، في ما يتعلّق بملفها النووي.
وعن الخطوات العمليّة على الأرض لاستئناف دعم إيران العسكري والمالي, قال زهران أنه لم يبقَ الآن إلا ترتيب اللقاءات.
وكانت صحيفة إيرانية توقعت أن يزور رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل العاصمة طهران بعد انتهاء عطلة أعياد النوروز التي تنتهي الجمعة المقبلة.
وتوترت العلاقة بين إيران وحماس على خلفية موقف الحركة من الأزمة السورية، وانحيازها للمعارضة في مواجهة النظام الذي تؤيده إيران, ويتخذ مشعل من الدوحة مقرًا له بعد مغادرته دمشق.
ونقلت صحيفة "عالم الاقتصاد" أن الحليف المقرب من طهران، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان عبدالله شلح، زار الأسبوع الماضي قطر والتقى خالد مشعل وبحث معه ترتيب الزيارة المرتقبة للأخير إلى طهران, وأشارت الصحيفة الإيرانية إلى أن خالد مشعل ينتظر دعوة رسمية توجهها له طهران لزيارتها.
وأفاد مصدر إيراني مطلع للصحيفة أن هذه الزيارة من المتوقع أن تكون بعد انتهاء عطلة أعياد النيروز، لكنه رفض تحديد وقتها بشكل قطعي.
ورأت الصحيفة أن هذه الزيارة كانت سرية بسبب الوضع الأمني لشلح الذي تضعه الولايات المتحدة على لائحتها للإرهابيين الأكثر خطرًا في العالم، وكذلك إسرائيل اللتي يتصدر فيها مع غيره من قادة المقاومة لوائح التصفية الخاصة.
وكانت وسائل إعلام عربية وغربية أكدت قيام مسؤولين بارزين في حركة حماس بزيارة إيران خلال الأشهر الماضية، تمهيداً لوصول مشعل, وتأتي الزيارة المرتقبة لمشعل، في وقت بدأت علاقات حماس مع إيران تعود إلى سابق عهدها بشكل تدريجي، خصوصاً بعد تصريحات رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني مؤخراً، التي أكد فيها عودة دعم بلاده للحركة.
وألمحت المصادر إلى أن التغير الذي طرأ في علاقة دولة قطر التي تعتبر الداعم الرئيسي لحماس حالياً، في علاقتها مع إيران وسوريا، قد يكون السبب في اتخاذ قيادة حركة حماس قراراً بتطبيع علاقتها مع طهران.
أرسل تعليقك