باريس - هدى زيدان
تعرّض اليسار الفرنسي الحاكم لنكسة قاسية في الجولة الثانية للانتخابات البلدية، لصالح اليمين، في العديد من المدن الكبيرة المهمة، فيما حقّق اليمين المُتطرّف الفوز في مدينتي بيزييه وفريغو، بحسب النتائج الأولية والتقديرات.
وأقر رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك ايرولت بأن الهزيمة النكراء التي مني بها الحزب الاشتراكي الحاكم في الدورة الثانية تمثل فشلا للحكومة، مؤكداً ان هذه "الرسالة الواضحة" وصلت وسيتم "الاستماع اليها بالكامل". وقال ايرولت الذي بات بقاؤه في منصبه أمراً مشكوكاً فيه في التعديل الحكومي المرتقب، ان الانتخابات البلدية "تميزت بعدم رضا كبير من جانب الذين، واللواتي، منحونا ثقتهم في ايار/ مايو وحزيران/ يونيو 2010"، مضيفاً ان هذه الانتخابات كانت "فرصة للمواطنين لارسال رسالة وهذه الرسالة واضحة ويجب ان يتم الاستماع اليها بالكامل".
كذلك وأقرّت المتحدثة باسم الحكومة الاشتراكية، نجاة فالو بلقاسم، بـ"نتائج سيئة بالنسبة إلى اليسار"، وقالت "لقد أخذنا علماً بالنتائج، إنها مخيبة للآمال بالنسبة إلينا"، مُعتبرةً أن على السلطة التنفيذية أن "تعاود الحوار مع الفرنسيين".
من جهته، وصف رئيس حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية (يمين)، جان فرنسوا كوبيه، النتائج بأنها "انتصار كبير". وسيفوز اليمين بما معدله 45 في المائة من الأصوات في الدورة الثانية، من الانتخابات البلدية، في بلديات يبلغ عدد سكانها ألف شخص على الأقل، في حين سيحصل اليسار على 43 في المائة، بحسب .
أرسل تعليقك