أنقرة - العرب اليوم
حقق حزب رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان حزب "العدالة والتنمية" تقدماً لافتاً في الانتخابات البلدية التي جرت أمس الاحد في تركيا، والتي تعد حاسمة لمستقبله السياسي، وذلك على رغم الانتقادات العنيفة لنزعته الاستبدادية واتهامات خطيرة له بالفساد.
واستناداً الى شبكتي "ان تي في" و"سي ان ان تورك" الاخباريتين، حصل حزب العدالة والتنمية الحاكم على ما بين 48 و 49,6 في المئة من الاصوات على المستوى الوطني بعد فرز نحو 18 في المئة من الاصوات. ويتصدر الحزب أيضاً على ما يبدو النتائج في اسطنبول وانقرة، المدينتين الكبريين في تركيا واللتين يسيطر عليهما فعلاً.
واذا تأكدت النتائج، فإن هذا الاقتراع بالثقة سيشكل انتصاراً كبيراً لرئيس الوزراء الذي يواجه حركة احتجاج في الشارع والذي تحوم حوله اتهامات بالفساد غير مسبوقة.
و أبدى اردوغان تفاؤله حتى قبل النتائج الاولية. وقال للصحافيين بعدما اقترع مع زوجته امينة في اقليم اوسكودار على الضفة الاسيوية لاسطنبول: "على رغم كل التصريحات والخطابات التي القيت خلال الحملة الانتخابية، فان شعبنا سيقول الحقيقة اليوم... "ما سيقوله الشعب هو الحقيقة ويجب احترام قراره".
وحجم الفوز الذي ترتسم ملامحه سيكون المحدد للاستراتيجية التي سيتبعها مستقبلاً اردوغان الذي تنتهي ولايته الثالثة الاخيرة على رأس الحكومة في 2015. فقد يدفعه فوز كبير الى الترشح للانتخابات الرئاسية في آب/أغسطس المقبل والتي ستجري للمرة الاولى بالاقتراع الشعبي المباشر. واذا كان الفارق غير كبير مع المعارضة، فإنه قد يقنعه بالعمل على البقاء على رأس الحكومة في الانتخابات النيابية في 2015 مع تعديل في النظام الداخلي لحزبه.
أرسل تعليقك