الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
اتّهم قادة الإدارات الأهليّة في منطقة الطويشة في شمال دارفور، الحكومة السودانية بالتّقصير وعدم التّدخّل السّريع لإنقاذهم، بعد اعتداءات التمرّد الذي ظلّ يرابط في المنطقة لأكثر من أسبوعين، وطالبوا وفد لجنة الأمن والدفاع في البرلمان الذي زار المنطقة، ووالي شمال دارفور ونواب دارفور في البرلمان بنقل صوت احتجاجهم إلى السلطات المركزية، كما طالبوا بتوفير الحماية الدائمة لمناطقهم، من خلال الموافقة على تشكيل قوة عسكرية في المنطقة.
وأبدى قادة الإدارة الأهلية استعدادهم لإدخال كل شباب المنطقة وتجنيدهم في القوة العسكرية الرسمية لتكون مسوؤلة عن حفظ الأمن والتصدي لهجمات المتمردين التي تشنها الحركات بين الحين والآخر، بالإضافة إلى هجمات من أسمتهم قيادات الإدارة الأهلية بالمتفلتين على المنطقة.
وأوصى المشاركون في ملتقى أم جرس الثاني، لمناقشة قضايا الأمن والسلام في دارفور، بوقف فوري وعاجل لإطلاق النار في الإقليم، وأجاز الملتقى بالإجماع توصيات ومقررات المؤتمر، وأعلن المشاركون انحيازهم لخيارالسلام ودعمهم للتعايش السلمي بين القبائل في الإقليم، واستعدادهم للمساهمة في إيقاف الدمار والاقتتال.
وطالب الملتقى، الذي عقد في مدينة أم جرس التشادية، بحضور الرئيسين السوداني عمر البشير، والتشادي إدريس دبي، بتعزيز دور القوات المشتركة السودانية التشادية في تأمين الحدود، وحسم المتفلتين والخارجين عن القانون.
كما طالب بعدم الإضرار بالمواطنين، والمشروعات الحيوية في دارفور، وأوصى الملتقى بضرورة نزع السلاح من الجميع في دارفور، مع الإبقاء عليه في يد القوات المسلحة، وناشد بالإسراع في تسريح القوات غير النظاميّة أو دمجها في القوات المسلحة، كما أكد ضرورة فرض هيبة الدولة، وسيادة حكم القانون، وجدد الملتقى الدعوة لحاملي السلاح للاستجابة لنداء السلام، وأشاد بجهود دولة قطر في تحقيق التسوية الشاملة لقضية دارفور، من خلال رعايتها ودعمها لوثيقة الدوحة.
أرسل تعليقك