بيروت ـ جورج شاهين
قتل أحد أخطر المطلوبين لدى الجيش اللبناني والأجهزة الأمنيّة الأخرى، هو سامي الأطرش في مواجهة بينه ومجموعة من مخابرات الجيش اللبناني كانت تلاحقه بعد رصده دخول منزله في عرسال، فأصيب الأطرش برصاصات عدة وتوفي لاحقًا في مستشفى الأمل في بعلبك متأثرًا بجراحه.
وذكرت مصادر أمنيّة أنّ وحدات الجيش اللبناني كانت تلاحق الأطرش منذ أكثر من 10 أيام في جرود عرسال إلى أنّ قررت المداهمة فور وصوله إلى منزله في عرسال فواجه الدورية برشاشه فردوا عليه بالنار فأصيب برصاصات عدة نقل على إثرها إلى مستشفى الأمل في بعلبك، حيث طوقتها وحدات من الجيش ومسلحون من "حزب الله" علموا بتوقيفه. كما أوقف 5 أشخاص 3 لبنانيين وسوريين كانوا في مكان الحادث، وأفرج عنهم لاحقًا بعد التحقيق معهم.
وفي تقرير أمني عن القتيل، جاء فيه أنّ الأطرش متهم بتجهيز عدد من السيارات المفخخة لتفجيرها في الضاحية الجنوبيّة لبيروت ومناطق أخرى في لبنان، وهو متهم بجريمة وادي رافق والتي أدت إلى مقتل 4 أشخاص من آل أمهز وآل جعفر وشخص تركي الجنسيّة.
وأعلنت قيادة الجيش اللبناني، في بيان لها مساء الخميس، أنه "وبنتيجة التقصّي والمتابعة تمكّنت مديرية المخابرات من تحديد مكان الإرهابي الخطير سامي الأطرش في بلدة عرسال، وقد أطلق الأطرش النار على دورية الجيش أثناء مداهمة مكان وجوده في البلدة، فردّت عليه بالمثل حيث قتل لاحقا متأثّراً بجراح أصيب بها".
وتابع البيان "والإرهابي القتيل مطلوب بجرم تجهيز سيارات مفخخة، وإطلاق صواريخ وقذائف هاون على قرى وبلدات لبنانية، واحتجاز مواطنين، والمشاركة بقتل أربعة مدنيين في وادي رافق عرسال، وقتل عسكريين في وادي حميد عرسال، والتخطيط لاستهداف أحد الضباط بعبوة ناسفة".
ونقلت مصادر أمنيّة لـ"العرب اليوم"، "أنَّه "تم العثور خلال مداهمة المنزل على وثائق مهمة تتصل بعمليات كان يجري التخطيط لها" وأخرى تتصل بمهام سابقة شارك فيها، منها ما يتصل بالقصف الصاروخي على قرى بعلبك والهرمل، ونقل إحدى السيارات المفخخة إلى الداخل اللبناني من سورية، بالإضافة إلى تورطه في إطلاق نار على حواجز ودوريات للجيش اسشتهد فيها عسكريون".
أرسل تعليقك