الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
دعا الرَّئيس التّشاديّ إدريس دبي، الحركات المسلّحة في دارفور، إلى الانضمام للعمليّة السلميّة، والمشاركة في تعمير وتنمية الإقليم ، مبيناً أنّ وقف الحرب سيسهم في استغلال موارد وثروات الإقليم لصالح أهله.
وأعرب في كلمته ، أمام ملتقى أم جرس الثاني للسلام والأمن والتعايش السلمي في دارفور ، والذي تستضيفه تشاد، عن أمله في أن يخرج الملتقى بنتائج تحقق السلام والأمن في المنطقة، مشيرًا إلى أن الحرب في دارفور، ألقت بظلال سلبيّة على الأوضاع الأمنية والاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف أنّه "يتعهد ببذل أقصى ما يمكن لدفع مسيرة السلام في دارفور"، وأوضح أن الملتقى يؤسّس لحلول ناجعة لمشكلة دارفور مبيناً أن أكثر من 56 قبيلة تشارك في فعاليات الملتقى، مؤكدًا أن بلاده ليست لها أجندة في دارفور ، وإنما تحرص على دعم جهود العملية السياسية في الإقليم.
من ناحيته شدد رئيس بعثة اليوناميد، محمد بن شمباس في كلمته أمام الملتقى ، على ضرورة التزام جميع الأطراف بالحوار ودون شروط مسبقة، والعمل على حلّ الخلافات بالوسائل السياسية لا العسكرية، وأشار إلى أنّ "هناك حاجة ماسة إلى الاعتراف أنه بعد 10 أعوام من سفك الدماء والقتال الذي لم ينتصر فيه أحد ، لا بد أن تجلس الأطراف للحوار ، لأن الدرس المستفاد من هذا واضح جدًّا وبسيط ، وهو أن على الأطراف أن تجلس للتفاوض بحثًا عن حلول.
وذكر شمباس، أن تعليق الأعمال العدائية أمر ضروري وأن الوعود لا يمكن أن تبعث على الثقة إذا كان القتال مستمر ويشتد .
وعبر عن قلقه من الهجمات المستمرة على القرى ومخيمات الأشخاص المشردين داخليًّا، فأمر كهذا مثير للقلق ويشكل وصمة قبيحة في جهودنا الرامية إلى الحوار، بغض النظر عمّن هو المسؤول في النهاية عن هذا العنف، وعاد شمباس ليطالب الحركات المسلحة بوقف هجماتها لأنه ثبت أنها غير قادرة على هزيمة القوات المسلحة السودانية وأن هجماتها تزيد معاناة شعب دارفور "، وتابع: "بالمثل، يجب أن نفعل كل ما في وسائلنا لإنهاء الاشتباكات بين القبائل، والتي تسببت في نزوح أكثر من 400 ألف شخص في عام 2013 م، وتستمرّ في أن تكون مصدرًا للموت والدمار هذا العام.
"وأبرز رئيس يوناميد الحاجة إلى تيسير إيصال المساعدة الإنسانية إلى السكان المعرضين للخطر في دارفور التي تعاني من واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية التي صنعها الإنسان في العالم.
أرسل تعليقك