تشريعيّ غزَّة يدرس إقرار الجَلد ضمن قانون عقوبات جديد أكثر ردعًا
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

"تشريعيّ "غزَّة" يدرس إقرار الجَلد ضمن قانون عقوبات جديد أكثر ردعًا

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "تشريعيّ "غزَّة" يدرس إقرار الجَلد ضمن قانون عقوبات جديد أكثر ردعًا

غزَّة – محمد حبيب
كشف أمين سرّ "المجلس التشريعيّ الفلسطينيّ" في "غزَّة" المستشار "نافذ المدهون"، أنّ المجلس التشريعيّ في "غزَّة"، والذي تسيطر عليه كتلة "التغيير والإصلاح" التابعة لحركة "حماس"، بصدد إقرار قانون عقوبات جديد بديلاً عن ﻗﺎﻧون اﻟﻌﻘوﺑﺎت الحاليّ رقم 74 لعام 1936. وأوضح "المدهون"، في تصريح إذاعيّ، الثّلاثاء، أنّ القانون الجديد سيحمل في موادّه عقوبة الجلد والتي تبدأ من 80 جلدة متواصلة بالنسبة للقضايا الجنائيّة، و20 جلدة كحدّ أدنى بالنسبة للجنح. وأشار إلى أنه سيتم إقرار القانون بعد صدور المُلحقات والتوصيات الخاصة التي سترفع للجهات المعنيّة والمُناقشة العامة. ولفت إلى أنّ هدف تغيير القانون ناتج عن عدم ردع القانون الحالي للمجرمين "الذين اعتبروا السجن مكان (للفندقة) والتنزه ليس إلا، الذين اعتادوا على السجن"، وأنّ ذلك القانون سيكون أكثر ردعاً وعقاباً للمجرمين. وأكّد رئيس اللجنة القانونيّة في المجلس التشريعي المستشار "محمد فرج الغول"، أنّ المجلس بصدد إقرار قانون جديد للعقوبات كبديل ومعدل ﻗﺎﻧون اﻟﻌﻘوﺑﺎت رقم 74 لعام 1936. موضحًا أنّ أبرز مهام المجلس التشريعي هو تشريع وسنّ القوانين وتعديل قوانين سابقة، بما يتوافق مع رغبة وحاجات المواطن الفلسطيني. وأشار بقوله: "نحن بحاجة إلى تغيير وتعديل في قانون العقوبات نظراً للواقع الجريمة في المنطقة، هناك جرائم حديثة لا يوجد لها عقوبات تفصيلية في القانون الحالي كالجرائم الإلكترونية، وأغلب دول الجوار العربي والإسلامي غيرت في قانون العقوبات البريطاني الحالي وعدلت من مواده بما يتوافق مع واقعها ورغبتها". وأضاف :"مشروع العقوبات الجديد قيد الدراسة في أروقة المجلس التشريعي ولم يقر بعد". ولفت إلى أنّ القانون سيتم دراسته ومناقشته في الأوساط جميعها، وسيتم التشاور الجماعي عليه، ومشاركة أصحاب الرأي والمؤسسات، والجمعيات، والفئات الفكرية والاجتماعية بالإضافة إلى مختصين وخبراء. وبشأن عقوبة الجلد في مواده، أوضح أنه "حتى اللحظة دراسة عقوبة الجلد مجرد آراء لم تقرّ بعد، ويجب التفكير في جميع ما من شأنه تحقيق الردع للمجرمين وتحقيق الأمن والأمان في أوساط المجتمع الفلسطيني". ونوّه إلى أنّ قانون العقوبات الحالي ناقص وتعتريه العديد من الثغرات، ويجب مراجعته والتعديل عليه بما يخدم الصالح العام. وبشأن إمكانية اعتراض المؤسسات الحقوقية على القانون الجديد، وما ورد فيه من عقوبات يعتبرونها لا تتوافق مع مبادئ الإنسانية كالجلد والإعدام، ذكر "في تشريعنا للقوانين نلتزم بالقانون الأساسي ولا نخشى إلا الله نطبق قناعتنا وما يحقق مصالح الشعب الفلسطيني". وعقّب أنّ "مؤسسات حقوق الإنسان التي تعترض على بعض القوانين لها أجندة خاصة في بعض القوانين والتي أحيانا تكون خارجة عن قناعاتهم الشخصية، لكنهم مرتبطون بالممول لمؤسساتهم ومراكزهم الحقوقية ونستثني هنا البعض". وأكّدت الناشطة الحقوقيّة ومديرة مركز "الأبحاث والاستشارات القانونيّة" زينب الغنيمي، أنّ خطوة إقرار قانون جديد للعقوبات أنه يفتقد للشرعيّة الدستوريّة لافتقاده لمقتضيات الإقرار القانوني في ظل غياب أغلب ممثلي الشعب الفلسطيني في المجلس التشريعي بسبب الانقسام وبسبب اعتقال النواب في الضفة المحتلة، موضحةً أنها تلقت نسخة عن قانون العقوبات الجديد، وأنه وزع على العديد من المؤسسات لمناقشته، مشيرةً إلى أنّ "الخطوة من أساسها غير شرعية لعدم اكتمال التمثيل الفلسطيني داخل المجلس التشريعي لإقرار القانون، ومن الخطر إقرار قوانين عقابية بهذه الخطورة في ظل الانقسام الفلسطيني". ولفتت إلى أن هناك تناقضًا كبيرًا في العديد من القوانين داخل القانون، حيث إنّ بعضها يأخذ المنحى العقابي الديني كالجلد الذي لا يتماشي مع روح القوانين الإنسانيّة وبعض القوانين تأخذ منحى مدني بحت. مشيرةً إلى أنّ التناقض يعكس حجم التخبط في كتلة "التغيير والإصلاح" داخل المجلس التشريعي، مؤكدةً أنّ "القانون يتناقض مع آليّة سن وإقرار القوانين داخل المجلس التشريعي ولا يعبر عن الكل الفلسطيني"، وعقّبت بأن "كتلة التغير والإصلاح تسعى إلى أسلمة القطاع عبر تلك القوانين وتحاول فرض أيديولوجيتها على الكل الفلسطيني". وطالبت أعضاء كتلة "التغير والإصلاح" بالتروي في إقرار القوانين التي بحاجة إلى توافق الكل الفلسطيني نظراً لخطورتها، وفقًا لقولها.
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تشريعيّ غزَّة يدرس إقرار الجَلد ضمن قانون عقوبات جديد أكثر ردعًا تشريعيّ غزَّة يدرس إقرار الجَلد ضمن قانون عقوبات جديد أكثر ردعًا



GMT 08:43 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قيس سعيد يستقبل محمود عباس في مطار تونس قرطاج

GMT 10:17 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق سراح طفل اقتحم مركزا للأمن بسكين في تونس

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia