بيروت ـ جورج شاهين
وافق مجلس وزراء خارجية الدول العربية المنعقد في الكويت، على مشروع القرار الذي قدمه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل اليوم الى الاجتماع التحضيري للمجلس، المنعقد في الكويت، لتقديم الدعم العسكري للجيش اللبناني وتعزيز قدراته.
وفي ما يلي نص القرار الذي وصلت منه نسخة الى "العرب اليوم" :
1- دعم لبنان في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي ومواجهة الإرهاب ومكافحة آفته بمساعدة الجيش اللبناني ومؤازرة جهود الحكومة اللبنانية لهذه الغاية.
2- المساهمة في تأمين احتياجات الجيش اللبناني ماديا وماليا، حسب المبادرات الدولية القائمة وفي إطار سياسة الدعم العربية الأخوية لجهة تزويده بالأسلحة والعتاد والمعدات التقنية واللوجستية اللازمة له وفقا للتشريعات الوطنية لكل دولة.
وكان وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل قد القى كلمة في جلسة مجلس وزراء الخارجية العرب، استهلها بشكر دولة الكويت على استضافتها لنا وعلى سخائها الدائم تجاه لبنان وآخرها دعمها الأول لنا في موضوع النازحين السوريين.
وقال:لقد قال البابا يوحنا بولس الثاني في روما مرة للبطريرك الماروني، على مسمع الجميع، إبان انعقاد مجمع للكرادلة الكاثوليك مخصص للبنان: "إن بلدكم صغير جدا ولكن رسالته كبيرة جدا جدا".
وأنتم لواعون حتما لحقيقة هذا الأمر، وإن هذا البلد الصغير عندما يصاب بأزمة كبيرة فإن الرسالة والنموذج يصابان أيضا، وتصبح الدولة العربية عندها مصابة بما هو أكبر بكثير من مصيبة لبنان. إن دفاعكم إذا عن لبنان هو دفاع عن أنفسكم، ومحبتكم للبنان هي محبة للذات تضاف إلى محبة وعطاء تقدمونه دوما لبلد يبادلكم المحبة والعطاء، من خلال الحفاظ على نموذجه على أرضه من جهة ومن خلال بناء وإنماء بلدانكم عبر طاقاته الموجودة عندكم من جهة أخرى.
أنا جئت أطلب إليكم اليوم، أولا، أن لا تقاطعوا لبنان ولا تنقطعوا عن السياحة فيه، ولا تحذروا مواطنيكم من المجيء إليه مغبة سوء أمن سياسي تجاهكم. فلبنان لم يؤذ يوما أي دولة عربية عمدا.
لا تحرموا مواطنيه من المجيء إليكم خوفا من مساس بأمنكم، فاللبنانيون لم يأتوا إليكم يوما بأقل من إنماء وإعمار وازدهار وطاقات ما بعدها طاقات.
وقد افتتح الاجتماع وزير خارجية قطر الشيخ خالد بن محمد العطية، الذي سلم رئاسة الدورة الى النائب الاول لرئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، الذي تترأس بلاده الدورة الحالية.
وقال الصباح: "اننا نجدد مطالبتنا للسلطات السورية بالكف عن شن الهجمات ضد المدنيين ووقف الاستخدام العشوائي للأسلحة في المناطق المأهولة بالسكان". ودعا الى "رفع الحصار عن المحاصرين لإدخال المساعدات الانسانية"، مؤكدا على ان "لا حل عسكريا للازمة السورية الا بالحل السياسي وطاولة المفاوضات هما الإطار الأنجع والطريق الأوحد لتسوية شاملة تنهي هذا الصراع الدامي".
اما الوزير القطري فأعرب عن تخوفه "لازدياد أعداد اللاجئين والنازحين السوريين الذي اصبح أكثر تعقيدا"، ودعا الجميع الى "ضرورة تكثيف وتضافر الجهود والعمل مع المجتمع الدولي الى إنهاء هذه المأساة عبر استخدام وسائل الشرعية الدولية"، معتبرا "ان حالة الفوضى والإرهاب وعدم الاستقرار تتعارض والمصالح الوطنية والعربية".
بدوره شدد الأمين العام لجامعة الدول العربي نبيل العربي على "أهمية التضامن العربي وحل الأزمة السورية".
أرسل تعليقك