دمشق - ريم الجمال
انتقد عضو "الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري المعارض"، عبدالباسط سيدا، "سياسات الائتلاف، منذ تشكيله ككيان معارض يجمع كل القوى السورية المعارضة"، معتبرًا أن "المعارضة عجزت في رسم خط سياسي للثورة"، ولافتًا إلى "إضعاف موسكو للائتلاف، كمعارضة شرعية للسوريين".
وأضاف سيدا، في حوار مع صحيفة "زمان الوصل" الإليكترونية المعارضة، "عندما تم تأسيس المجلس الوطني في إسطنبول، لم يكن في القاعة أي شخص غير سوري، بينما عندما تأسس "الائتلاف" كان الدبلوماسيون الغربيون أكثر من أعضاء الائتلاف"، داعيًا إلى "تجاوز السلبيات بترك الشللية، التي باتت صفة من صفات العمل السياسي في الائتلاف".
وأوضح سيدا، ردًّا على سؤال بشأن موقفه من إعلان حزب "الاتحاد الديمقراطي" الإدارة المؤقتة في بعض المناطق الكردية في الشمال، أن "المهم أن تكون بإشراك جميع المكونات العرقية والدينية، إلا أنه تساءل، إذا كانت تلك الإدارة ناجحة، فلماذا تتواصل الهجرة من تلك المناطق؟".
وأشار سيدا إلى أن "مشكلة الائتلاف أنه منذ تأسيسه كان يُؤجِّل كل الخلافات، والنقاط السلبية إلى ما بعد نهاية الأزمة، ولم يتقدم لحل الإشكاليات الداخلية، وبفعل هذا التجاهل تراكمت المشاكل، والمشكلة حاليًا أنه لا توجد قوى سياسية داخل الائتلاف قادرة على رسم الخط السياسي، فالقوى السياسية التقليدية لم تكن قادرة على استيعاب الحراك الديمقراطي، وهذا ما أوجد معارضة متفرقة فاقدة لأي مشروع سياسي".
وأضاف، "أما الحل لسلبية الائتلاف فهو بتجاوز الشللية، والابتعاد عن منطق التسويق، فهناك الكثير ممن هم في الائتلاف، ما زالوا يسوقون لأنفسهم على أنهم الحل، وكذلك لابد من الاستفادة من التجربة الأولى للمعارضة التي مر بها المجلس الوطني".
أرسل تعليقك