بغداد ـ نجلاء الطائي
أكد رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم، أن كتلة المواطن تملك أهم الأوراق في الساحة الوطنيّة وهي ورقة المصداقيّة، محذرا من تسييس الجيش، مشيرا إلى أن "من يدّعي أن مبادرة أنبارنا الصامدة انتخابيّة، أعتقد أنه لا يدرك التفاعلات الطائفيّة في الشارع العراقي ويجهل كيف تحسب الأمور الانتخابيّة في العراق"، مبينًا أن أزمة العراق الكبرى هي عدم التوصّل إلى فهم مشترك لمفهوم الدولة العراقيّة الجديدة، ومن أهم مرتكزاتها هو مبدأ التداول السلمي للسلطة".
وقال عمار الحكيم في حوار اجراه معه موقع "المونيتور" الأميركي الأربعاء، إن "الخريطة السياسيّة ترسمها الانتخابات، وكتلة المواطن لها طموح كبير في أخذ مكانتها الطبيعيّة واستحقاقها الجماهيري"، مبينًا " أننا نملك أهم الأوراق في الساحة الوطنيّة وهي ورقة المصداقيّة، فعلاقتنا الصادقة مع الجميع جعلتنا متقدّمين في مصداقيّتنا، وسياستنا ثابتة وليست متذبذبة وهذا عامل مهم في تحديد مدى التأثير في المرحلة المقبلة "، مؤكدًا أن " العراق دولة ديمقراطيّة تعدديّة، ومن يملك أبواباً مفتوحة مع الجميع يكون له دور في جمع الفريق المتجانس على طاولة واحدة، ونأمل أن نكون الجسر الذي يتواصل من خلاله الجميع، وثقتنا في أنفسنا وفي شعبنا عالية".
وأضاف أن الأزمة في الأنبار ستنتهي عندما يتمّ تبنّي ما أكدناه في مبادرتنا "أنبارنا الصامدة"، لأننا نؤمن بأن الأزمات المركّبة لا يمكن حلّها أمنياً، والمشكلة في الأنبار مركّبة وحلّها يجب أن يكون مركّباً من الحلول الأمنيّة والسياسيّة والاجتماعيّة والخدميّة. والإرهاب ينمو حينما تكون البيئة السياسيّة مشلولة، وعلينا أن نفرّق بين مواجهة الإرهاب في الأنبار وبين حلّ المشاكل السياسيّة فيها.
وعن حل الأزمة في الأنبار، قال "ببساطة يعتمد على الفصل الدقيق بين الإرهاب الذي يجب أن يواجَه بقوّة وحزم وبين المشكلات السياسيّة التي يجب أن تحلّ بسرعة وجدية وبصورة جذريّة، وعندما يتمّ الفصل بهذه الطريقة، ستستقرّ الأنبار ونقضي على الإرهاب.
وحذر عمار الحكيم من تسييس الجيش قائلاً "لأننا نؤمن ببناء دولة المؤسسات، والمؤسسة العسكريّة في الأنظمة الديمقراطيّة يجب أن تبقى محايدة ومستقلة، لهذا فإننا لن نسمح بتسييس الجيش وتخريب عقيدته أو إضعافه".
وبخصوص الولاية الثالثة لرئيس مجلس الوزراء العراقي نوري المالكي أكد الحكيم "لا يوجد مانع من تولي المالكي ولاية ثالثة، المهمّ أن يكون ثمّة رؤية واحدة ومشروع واضح وفريق عمل منسجم من أجل مستقبل العراق، هذا هو الأساس، وإذا لم يتوافّر هذا الأساس، فلن يكون هناك اتفاق على ولاية ثالثة للسيد المالكي".
وعن موقع كتلة المواطن التي يتزعمها في الخريطة السياسية بعد الانتخابات النيابية، أكد أن " الخريطة السياسيّة ترسمها الانتخابات، وكتلة المواطن لها طموح كبير في أخذ مكانتها الطبيعيّة واستحقاقها الجماهيري، ونحن نملك أهم الأوراق في الساحة الوطنيّة وهي ورقة المصداقيّة، فعلاقتنا الصادقة مع الجميع جعلتنا متقدّمين في مصداقيّتنا، وسياستنا ثابتة وليست متذبذبة وهذا عامل مهم في تحديد مدى التأثير في المرحلة المقبلة، إن العراق دولة ديمقراطيّة تعدديّة، ومن يملك أبواباً مفتوحة مع الجميع يكون له دور في جمع الفريق المتجانس على طاولة واحدة. ونأمل أن نكون الجسر الذي يتواصل من خلاله الجميع. وثقتنا في أنفسنا وفي شعبنا عالية".
أرسل تعليقك