بيروت – جورج شاهين
ناقش رئيس الحكومة تمام سلام مع وزراء ونواب مدينة طرابلس وعكار والضنية الوضع الأمني في المدينة سعيا وراء وقف المعارك التي حصدت في الجولة العشرين التي اندلعت متقطعة مطلع الأسبوع الماضي حتى اليوم الى 17 قتيلا من الأطفال والنساء والرجال وأكثر من 104 جرحى .
وقال بيان صدر عن رئيس الحكومة عصر الثلاثاء ان هذا اللقاء عقد في ضوء الأزمة المستمرة في طرابلس وتجدد أعمال العنف العبثية التي تحصد أرواح المدنيين الابرياء وتروّع المواطنين وتعطل مصالحهم وتضرب الدورة الاقتصادية للمدينة، ورغبة منّا في وضع حد للفوضى الأمنية والتدهور الاقتصادي والمعيشي اللذين تخطيا كل الحدود، عقدنا اجتماعا بحضور دولة الرئيس نجيب ميقاتي ووزراء ونواب طرابلس والضنية والمنية وعكار للتباحث في هذه الأوضاع وصولا الى تصور مشترك ينقذ المدينة وأهلها.
ولقد انطلقنا في هذه الدعوة من موقع الواجب الوطني في المقام الأول، ومن اقتناع بأن عاصمة الشمال لا يجوز ان تكون ملكا سائبا لشُذّاذ الآفاق، وهي التي كانت دائما منارة في محيطها بفضل ابنائها المتنورين المسالمين الساعين الى لقمة عيش كريمة في جو من السلام والاستقرار والتفاعل الخلّاق مع الجوار.
لقد كان الاجتماع مناسبة لنستمع بتمعن الى القيادات المشاركة التي عرضت، بمسؤولية وطنية عالية وبحرص أكيد على الصالح العام لطرابلس وأبنائها، العديد من الافكار التي تمكّن المدينة من استعادة نَفسِها وناسها وسمعتها وألقها وموقعها الوطني بصورة لا تقبل الانتكاسة بعد اليوم.
وأجمع المشاركون في الاجتماع على رفض مبدأ الأمن بالتراضي، وشدّدوا على مسؤولية الجيش والقوى الأمنية في تطبيق القانون على الجميع وملاحقة المرتكبين والمجرمين وإعادة الأمان والاستقرار الى طرابلس مؤكدين تقديم الدعم الكامل لها لتقوم بدورها بالحزم والسرعة اللازمين بعيدا عن أي اعتبار.
ومساء اليوم قالت التقارير الواردة من المدينة أن شبانا من مدينة طرابلس اعتصموا بدعوة من "حملة ثورة طرابلس"، أمام معرض رشيد كرامي الدولي، احتجاجا على استمرار المعارك العبثية في طرابلس.
ورفع المعتصمون لافتات استنكرت أعمال العنف والمعارك في المدينة واندلاع 20 جولة عنف فيها من دون وضع حد لسفك الدماء. وأعلنوا أنهم سيلجأون إلى تحركات تصعيدية في حال عدم ايجاد حل لهذه المعارك.
أرسل تعليقك