مواجهات بين الشرطة التركية ومتظاهرين وتعبئة ضد أردوغان
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

مواجهات بين الشرطة التركية ومتظاهرين وتعبئة ضد أردوغان

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مواجهات بين الشرطة التركية ومتظاهرين وتعبئة ضد أردوغان

إسطنبول - العرب اليوم
وقعت مواجهات جديدة الاربعاء بين الشرطة ومتظاهرين في تركيا في اثناء جنازة فتى في الخامسة عشرة توفي متاثرا باصابته بجروح خلال تفريق الشرطة تظاهرات حزيران/يونيو، حيث ندد عشرات الاف الاتراك بالحكومة. وغداة تظاهرات تحولت الى صدامات مع الشرطة في عدة مدن تركية، تدخلت قوى الامن مجددا في انقرة وازمير (غرب) ثم في اسطنبول مستخدمة الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريق الاف المتظاهرين الذين القوا هتافات معادية لرئيس الوزراء رجب طيب اردوغان. في اسطنبول، اندلعت المواجهات في اعقاب تشييع بركين الوان الذي توفي الثلاثاء بعد 269 يوما في غيبوبة، عند محاولة مجموعة من المتظاهرين التوجه الى ساحة تقسيم، التي شكلت مركز الاحتجاجات على حكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في العام الفائت. بعد هجوم الشرطة الاول اقام المتظاهرون الحواجز واحرقوا اطارات. قبل اقل من ثلاثة اسابيع على الانتخابات البلدية عبر الحشد الذي سار في موكب النعش الذي لف بالاحمر ووضعت عليه صورة الفتى، طوال ساعات عن غضبه من رئيس الوزراء الذي تطاله منذ ثلاثة اشهر فضيحة فساد غير مسبوقة. وهتف الحشد في اثناء سيره في شوارع المدينة "شرطة حزب العدالة والتنمية (الحاكم) اغتالت بركين" و"بركين يشرفنا" و"طيب قاتل". وتساءل عامل متقاعد جاء لحضور الجنازة ويدعى اتيلا ازميرليوغلو "كم من الناس يجب ان يموتوا بعد لكي يستقيل اردوغان؟" مضيفا "امنيتي الوحيدة هي وقف هذه الفاشية بدون اراقة نقطة دم اخرى". وبحسب عائلة الفتى بركين الوان فانه اصيب بجروح بالغة في الرأس في الحي الذي يقيم فيه في 16 حزيران/يونيو بقنبلة مسيلة للدموع اثناء خروجه لشراء الخبز فيما كانت الشرطة تفرق محتجين مناهضين للحكومة الاسلامية-المحافظة. ومنذ ذلك الحين اصبح رمزا للقمع الذي تمارسه الشرطة بامر من اردوغان والذي ادى الى سقوط ثمانية قتلى مع الوان واكثر من ثمانية آلاف جريح. وفور اعلان وفاة الفتى مساء الثلاثاء خرج مئات ثم الاف الاشخاص بشكل عفوي الى الشوارع في مختلف مدن البلاد. هذه التجمعات التي شهدت مناوشات في اثناء النهار، افضت الى مواجهات عنيفة مساء في اسطنبول وانقرة واسكي شهير (غرب) واضنه (جنوب) وازمير (غرب) ومرسين (جنوب). وفرقت قوات الامن بعنف هذه التجمعات فيما رد المتظاهرون برشق الحجارة والزجاجات الحارقة او الالعاب النارية. وبحسب الصحافة التركية اوقفت قوى الامن اكثر من 250 شخصا فيما اصيب العشرات بجروح. ومساء الاربعاء، نقلت وسائل الاعلام التركية ان شرطيا في الثلاثين من عمره كان من ضمن قوات الامن التي خاضت مواجهات مع المتظاهرين توفي في تونجلي (شرق) اثر تعرضه لازمة قلبية. ونقلت وكالة انباء دوغان عن المستشفى العام في هذه المدينة ان الشرطي توفي بعدما تنشق غازا مسيلا للدموع فيما كان يشارك في التصدي للمتظاهرين. وتاتي هذه التعبئة ضد الحكومة فيما يواجه حزب العدالة والتنمية الحاكم فضيحة فساد غير مسبوقة منذ منتصف كانون الاول/ديسمبر ادت الى اضعاف موقفه قبل الانتخابات البلدية المرتقبة في 30 اذار/مارس والرئاسية في اب/اغسطس. وخلال لقاء انتخابي في ماردين (جنوب شرق) الاربعاء، وصف اردوغان هذه التظاهرات بانها "استفزاز" معتبرا ان "محاولة اضرام النار في الشارع قبل 18 يوما من الانتخابات ليست سلوكا ديموقراطيا". وقال ايضا في مقابلة تلفزيونية مساء الاربعاء "ثمة نية لتقويض الانتخابات عبر حركات اجتماعية". ويواجه رئيس الوزراء وابنه اتهامات بسبب نشر مضمون اتصالات هاتفية لهما على الانترنت تم التنصت عليها، وكذلك عدة وزراء. وفي اوج الحملة الانتخابية نفى اردوغان هذه الاتهامات واتهم حلفاءه السابقين من جماعة الداعية الاسلامي فتح الله غولن النافذة جدا في الشرطة، بفبركتها من اجل زعزعة استقرار حكومته. واردوغان الواثق من دعم شريحة كبرى من الناخبين له، ينتظر نتيجة الانتخابات البلدية التي تتخذ شكل استفتاء على حكومته. وادى تجدد التوتر السياسي نتيجة وفاة الوان الى تراجع لليرة التركية التي بلغ سعرها مقابل الدولار حوالى 2,24 ومقابل اليورو 3,11 اضافة الى تراجع في بورصة اسطنبول. من جهة اخرى اعرب البرلمان الاوروبي الاربعاء عن قلقه حيال التطورات الاخيرة في تركيا وعدد من القوانين التي اقرت مؤخرا حول القضاء والانترنت التي قد تؤدي الى "انحراف" البلاد عن سكة مفاوضات الانضمام الى الاتحاد الاوروبي. نقلًا عن "أ.ف.ب"
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مواجهات بين الشرطة التركية ومتظاهرين وتعبئة ضد أردوغان مواجهات بين الشرطة التركية ومتظاهرين وتعبئة ضد أردوغان



GMT 08:43 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قيس سعيد يستقبل محمود عباس في مطار تونس قرطاج

GMT 10:17 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق سراح طفل اقتحم مركزا للأمن بسكين في تونس

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia