بغداد - نجلاء الطائي
أكّد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، الثلاثاء، أنّ جيلاً جديدًا نما في الإقليم لا يقبل بأي شكل من الأشكال الرضوخ للدكتاتورية، والاحتلال، ويسعى إلى ضمان الحرية والتقدم.
وأضاف بارزاني، في رسالة تهنئة استذكر فيها مناسبات آذار، وأعياد "نوروز"، أنّ "شعب كردستان قدّم التضحيات، جيلاً بعد جيل، منذ الانتفاضة الشعبية الكردية في آذار/مارس 1991، التي لم تكن حادثة سجلت في صفحات التاريخ، بل يتم استذكارها كل عام، لأنها رسالة أبدية موجهة للعالم أجمع، بأن الكرد لا يقبلون العبودية"، حسب تعبيره.
وبيّن أنّ انتصار الانتفاضة الشعبية الكردية عام 1991، التي شارك فيها مؤيدو وبيشمركة جميع الأطراف، دون تمييز في الأراء والأفكار، وتصدوا للدكتاتورية والاحتلال، كان رسالة مفادها أنّ الكرد، متى ما كانوا متوحدين في مواقفهم وأصواتهم، ليست هناك قوة تستطيع الوقوف في طريق وصولهم إلى أهدافهم"، معتبرًا أنّ "هذا الانتصار جعل من كردستان ملجأ لجميع المظلومين العراقيين، وهو دليل على حقيقة أن الكرد يتبنون السلام، ويجب ألا تغتصب حقوقهم مرة أخرى، ولا يتم التعامل معهم بلغة التهديد، والحصار السياسي والاقتصادي".
ما أشار بارزاني إلى القصف الكيميائي الذي تعرضت له مدينة حلبجة، من طرف نظام صدام حسين، وذكرى إعلان اتفاقيّة "الحادي عشر من آذار"، وبداية السنة الكردية، وأعياد "نوروز" القومية،
يذكّر أنّ من بين أحداث آذار/مارس ذكرى إنهاء الثورة الكردية المسلحة، بعد توقيع العراق وإيران على اتفاق "6 آذار"، عام 1975، وعمليات "الأنفال"، التي نفذت على ثماني مراحل، وتمّ فيها قتل نحو 200 ألف مدني، وتدمير نحو خمسة آلاف قرية، حسب تقارير محلية ودولية.
أرسل تعليقك