بيروت – جورج شاهين
رأى البطريرك الماروني، مار بشارة بطرس بطرس الراعي، أنه "من المُعيبٌ والمُهين للكرامة الوطنية أن نسمع مَن يتكلّم عن الفراغ، واحتمال عدمِ انتخاب رئيسٍ جديد للجمهورية، في وطنٍ ديمقراطي مثل لبنان، ذلك أن تداولُ السلطةِ فيه يُعطيه ميزةً خاصة في بيئتنا العربية لكنَّ الأملَ وطيدٌ بأنَّ الحكومة الجديدة قادرة، مع أصحاب الإرادات الوطنيّة الطيّبة، على رفع هذا التّحدّي".
وأضاف البطريرك الراعي، في عظة الأحد، من بكركي، أنّ "المسيرة الأهم التي تُطلَب من الحكومة الجديدة هي تحضيرُ الأجواء والمستلزمات لانتخاب رئيسٍ جديد للجمهورية في الموعد الدستوري، فانتخاب الرئيس هو الشرط الأساس الذي من دونه لا حضورَ للدولة ولا انطلاقةَ لها نحو المستقبل، لأنّه بمثابة الرأس للجسد".
وأوضح البرطيرك الراعي، أنه عندما أصدرنا "المذكِّرة الوطنيّة" عن الصرح البطريركي في بكركي، ورأى فيها الكثيرون "خريطة طريق"، أردناها عُهدةً كنسيّة بين أيدي المسؤولين السياسيّين، ولاسيما المشاركون في الحكومة الجديدة والكتلِ السياسيّة المتمثّلة فيها، ويمكن لتلك "المذكِّرة" أن تُسهمَ في الخروج من النقاط الخلافيّة التي تعطّل إلى الآن صدورَ البيان الوزاري، وشارفت مهلتُه الدستورية على نهايتها".
أرسل تعليقك