الخرطوم - عبدالقيوم عاشميق
وصف الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، محمد بن شمباس، اللقاء الذي جمعه برئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، دلاميني زوما، ورئيس حركة "جيش تحرير السودان"، مني أركو مناوي، ورئيس حركة "العدل والمساواة"، جبريل إبراهيم، بأنه "مهم، وسيكون أساسًا للتوصل إلى تسوية دائمة في دارفور، وفرصة لبناء فهم مشترك بين الحركات والاتحاد الأفريقي".
وأكَّدت البعثة، في بيان وصل "العرب اليوم" نسخة منه، الأحد، أن "شمباس سهَّل الاجتماع المنعقد في 7 آذار/مارس الجاري، في أديس أبابا، بين رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، ورئيس حركة "جيش تحرير السودان"، ورئيس حركة "العدل والمساواة".
وأضاف شمباس، "هذا الاجتماع يعد فرصة مهمة لتبادل الآراء، وأكدا قائدا الحركتين المسلحتين، التزامهما بتحقيق السلام ووحدة السودان على أساس هوية وطنية تعكس التنوع الثقافي والديني، والحاجة إلى حوار وطني يعالج بصورة شاملة المشاكل التي تواجه البلاد، كما حثا الاتحاد الأفريقي على الانخراط بصورة كاملة في العملية السياسية، ومساعدة الأطراف السودانية لتحقيق تلك الأهداف".
وحث رئيس البعثة الأممية، الحركات على "الانضمام إلى الحوار الوطني الذي اقترحه الرئيس السوداني عمر البشير في كانون الثاني/يناير، كخيار عملي نحو تحقيق حل شامل للأزمة في دارفور، وجميع أنحاء السودان".
من جانبها، رحَّبت زوما بـ"التزام قائدي الحركتين المسلحتين بتحقيق السلام، ووحدة بلادهما، وإيجاد حل شامل وتفاوضي لقضايا السودان، وعقد الحوار الوطني"، مشيرة إلى "تجربة المؤتمر الوطني في جنوب أفريقيا".
وأضافت زوما، "ستكون هناك دائمًا مشاكل عدم ثقة وشك بين الناس عندما يكونوا في حالة حرب منذ عقود، وشجعتهم على مواصلة العمل مع "اليوناميد" وأصحاب المصلحة الآخرين، لوضع إستراتيجية بشأن كيفية عقد الحوار الوطني".
وأكَّدت زوما، على "التزام الاتحاد الأفريقي عبر الجهود المشتركة لـ"اليوناميد" والآلية الأفريقية رفيعة المستوى بشأن السودان، على مواصلة مساعدة جميع الأطراف السودانية للبحث عن سلام دائم وتنمية اقتصادية في السودان"، متابعة "كلما ساعدنا السودان ليكون متحدًا ومتنوعًا وذا هوية وطنية مشتركة، كلما كان ذلك أفضل للاتحاد الأفريقي".
كما التقى الممثل الخاص المشترك محمد بن شمباس، خلال زيارته لأديس أبابا بمبعوثي جامعة الدول العربية المعتمدين لدى أثيوبيا، وأطلعهم على الوضع في دارفور مُسلِّطًا الضوء على الوضع الأمني بما في ذلك ارتفاع وتيرة الصراعات القبلية واستمرار الحرب بين حكومة السودان والحركات المسلحة، وتأثيرها السلبي على الحالة الإنسانية التي ازدادت سوءًا.
وناقش شمباس، "جهوده نحو تيسير عملية سياسية شاملة ومستدامة لوضع حد ناجح للصراع في دارفور ومقبول لدى جميع أصحاب المصلحة"، مشددًا على "الحاجة إلى دعم حسن نية المجتمع الدولي، بما في ذلك جامعة الدول العربية لجعل الحوار الوطني المقترح من قبل حكومة السودان شفافًا وصادقًا".
أرسل تعليقك