الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
يبدأ الرئيس السوداني عمر البشير، اعتبارًا من الإثنين، لقاءات مع قادة المعارضة في بلاده، وأعلن الحزب الحاكم (المؤتمر الوطني)، أن اللقاء يشمل التيارات الناصرية والليبرالية والبعثية وحزب "المؤتمر الشعبي"، وتوقع الحزب وضوح الرؤية بشأن انطلاقة الحوار الوطني في نهاية لقاءات البشير مع هؤلاء، والتي ستختتم الجمعة المقبلة.
وكَشَفَ القيادي في الحزب الحاكم مصطفى عثمان عن مقترحات باشراك الحركات المسلحة في الحوار، عبر تقديم ضمانات جدية لانخراطهم في الحوار، وبحسب صحيفة "السوداني" الصادرة الاحد، فإن لجنة من القوى السياسية ستلتقي قادة الحركات المسلحة في اماكن وجودهم، لتطرح عليهم مقترحات الحوار الوطني، وياتي هذا في وقت هدد فيه الحزب بعزل الاحزاب الرافضة للحوار معه، وأعنلت عضو المكتب القيادي ، سامية احمد محمد، أن حزبها جاد في الحوار، ونفَت وجود نية للمناورة، وطالبت الاحزاب وحملة السلاح بعدم الالتفات إلى الاصوات الرافضة للانخراط في حوار مسوؤل، واكدت ان من يرفض سيُنبذ من المنظومة السياسية.
ومن ناحية أخرى، أوضح عضو في تحالف المعارضة فضل عدم الكشف عن اسمه لـ "العرب اليوم" أن الحزب الحاكم غير جاد في الحوار مع القوى السياسية ، مشيرا الى انه مضى من الوقت الكثير والحزب يتحدث عن حوارات، وأكّد أن غالب الاحزاب المعارضة تدرك هذه الحقيقة.
ووجّه حزب "المؤتمر" السوداني المعارض نداءً على لسان رئيسه إبراهيم الشيخ، إلى الجماهير للاحتشاد في الندوة التي ينظمها تحالف المعارضة منتصف الشهر الجاري، وأعلن الشيخ أن قوى الاجماع الوطني تنظم الندوة في اطار تفعيل ادائها، واختبارًا لمصداقية النظام في مسألة الحوار.
أرسل تعليقك