بيروت ـ جورج شاهين
عَقَد نائب رئيس "المؤسسة المارونية للانتشار" نعمة أفرام مؤتمرًا صحافيًا في العاصمة الأميركية واشنطن في "نادي الصحافة الوطني"، مُطلِقًا "المؤسسة اللبنانية المسيحية في العالم"، وتُعنَى بالحفاظ على القيم الحضارية والتعددية والتنوع الثقافي في لبنان، وتحرص على التوازن الديموغرافي بين مختلف مكونات الوطن.
وتميَّز الحضور بوجود دبلوماسي وروحي وفعاليات سياسية من أحزاب "القوات اللبنانية والكتائب والأحرار والتيار الوطني الحر وأحزاب ارمنية وحركة الاستقلال"، إضافة إلى المنظمات الأميركية - اللبنانية وشخصيات فاعلة في الانتشار تقاطروا من مختلف الولايات، إلى جانب الإعلاميين.
وشرح أفرام خلال المؤتمر أهداف المؤسسة المنبثقة من "المؤسسة المارونية للانتشار" والتي "ستحض انطلاقًا من الولايات المتحدة الأميركية، الأميركيين المتحدرين من أصل لبناني على التسجيل واستعادة الجنسية اللبنانية، كما ستتولى تنظيم وإدارة وتعزيز برامج اجتماعية وإثنية تهدف إلى تمتين العلاقات بين الأميركيين من أصل لبناني ووطنهم الأم، وتوعية المسيحيين منهم وغير المسيحيين الذين يعيشون في الولايات المتحدة على حقهم باستعادة الجنسية اللبنانية والاقتراع في لبنان".
وأوضح: "ستقوم المؤسسة بإطلاق برامج خاصة بالشباب الأميركي المتحدر من أصل لبناني، تشمل على سبيل المثال لا الحصر، تنظيم رحلات تثقيفية إلى لبنان تعرفهم على وطنهم، ترسخ العلاقة بين المقيمين اللبنانيين والانتشار اللبناني، وتمنح هؤلاء الشباب تجربة أساسية وحيوية من شأنها أن تحرك فيهم شعور الفخر بالانتماء إلى جذور لبنانية، تشجعهم على التسجل في لبنان وتحضهم على تحفيز أصدقائهم وعائلاتهم على القيام بالمثل".
وشدد أفرام إلى "أن انطلاقة عمل هذه المؤسسة في هذا التوقيت بالذات إنما يعود إلى الأوضاع الخاصة والدقيقة التي يشهدها كل من لبنان ومنطقة الشرق الأوسط، وكدلالة على التزام الجالية المسيحية المنتشرة في لبنان وأرضه".
أضاف: "لن نرحل ولن نهاجر، لا بل أننا ندعو أخوتنا الأميركيين من أصل لبناني إلى التواصل معنا. نعم في إمكاننا أن نغير الوضع. ففي نظام ديموقراطي كلبنان، تحتل الديموغرافيا أهمية كبرى وللانتخابات كلمتها. ما نحتاج إلى فعله هو حض جميع المتحدرين من أصل لبناني الذين يملكون الحق في التسجل في سجل الأحوال الشخصية في لبنان، أن يشاركوا في الانتخابات. هكذا نؤثر في الأحداث. هكذا نحمي خصوصية لبنان. هكذا نعزز الاعتدال بين الأديان والطوائف في وجه الأصولية والتطرف".
وختم: "إن التعايش بين الأديان هو مهمة أساسية ورسالة حقيقية لوطننا. في إمكان الأميركيين من أصل لبناني أن يصنعوا الفرق في سبيل حمايتها. هم مدركون لذلك. وهم متيقنون أنه باستطاعتهم أن يكونوا حراسًا أوصياء على هذا التناغم من خلال تأثيرهم إيجابيًا على النتائج الانتخابية في لبنان"، أملا في إعادة أكثر من 100 ألف لبناني إلى السجلات اللبنانية في السنوات القليلة المقبلة".
أرسل تعليقك