منظمة الأمن والتعاون تفشل للمرة الثالثة في دخول القرم
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

منظمة الأمن والتعاون تفشل للمرة الثالثة في دخول القرم

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - منظمة الأمن والتعاون تفشل للمرة الثالثة في دخول القرم

سيمفروبول ـ العرب اليوم
فشل المراقبون الدوليون لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا السبت في دخول القرم للمرة الثالثة بعدما ووجهوا بعيارات نارية تحذيرية، فيما تدرس موسكو تعليق حق الدول الغربية في تفتيش ترسانتها النووية. وفي شرق اوكرانيا الناطق بالروسية والذي شهد اضطرابات في الايام الاخيرة، حشدت تظاهرات الافا من مناصري التقارب مع موسكو وخصوصا في دونيستك وخاركيف، في حين تظاهر مئات من المناهضين لروسيا في سيمفيروبول عاصمة شبه جزيرة القرم التي تشهد في 16 اذار/مارس استفتاء في شان الانضمام الى روسيا او عدمه. وبعد فشلين الخميس والجمعة، حاول 54 مراقبا دوليا تابعين لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا للمرة الثالثة السبت دخول القرم التي تسيطر عليها القوات الروسية، لكنهم اخفقوا. واضطر المراقبون المدنيون والعسكريون الى العودة ادراجهم على مقربة من نقطة ارميانسك للتفتيش بعدما صوب مسلحون اسلحتهم في اتجاه الموكب ثم اطلقوا النار في الهواء ثلاث مرات، وفق مصدر في البعثة. وقال المصدر "اطلقت ثلاثة عيارات نارية على الارجح"، موضحا ان المسلحين ارادوا ايضا تحذير "سيارة صغيرة شاهدوها" امام موكب منظمة الامن والتعاون، مؤكدا ان "هذه السيارة لم تكن من ضمن موكبنا". وتابع "اعتقد انهم (المسلحون) فوجئوا بوصولنا لانهم لم يكونوا يتوقعون" ذلك. دبلوماسيا، ورغم مشاورات مكثفة طوال الاسبوع، لم يتوصل الغربيون والروس الى مخرج لاسوأ ازمة في علاقاتهم منذ انهيار الاتحاد السوفياتي العام 1991. واعلنت الرئاسة الفرنسية في ختام اتصال هاتفي بين الرئيسين فرنسوا هولاند وباراك اوباما السبت، ان فرنسا والولايات المتحدة تنويان "في حال عدم تحقيق تقدم" نحو ايجاد تسوية في اوكرانيا، اتخاذ "اجراءات جديدة" تستهدف روسيا. وسبق ان قررت بروكسل وواشنطن هذا الاسبوع فرض عقوبات دبلوماسية واقتصادية على موسكو ردا على التدخل الروسي في اوكرانيا. في المقابل، اعلنت وزارة الدفاع الروسية السبت انها تدرس تعليق عمليات التفتيش الاجنبية لترسانتها من الاسلحة الاستراتيجية، بما فيها الصواريخ النووية، وذلك ردا على "التهديدات" التي مصدرها الولايات المتحدة والحلف الاطلسي. وتجري عمليات التفتيش هذه في اطار معاهدة الحد من الاسلحة الاستراتيجية (ستارت) التي وقعتها الولايات المتحدة وروسيا العام 2010، وتنفيذا لوثيقة فيينا التي وقعتها الدول الاعضاء في منظمة الامن والتعاون في اوروبا. وفي مؤشر الى انسحاب مستبعد للقوات الروسية من القرم، دخلت ستون شاحنة عسكرية روسية في الساعات ال24 الاخيرة اوكرانيا برا وبحرا، بحسب حرس الحدود الاوكرانيين. والجمعة، اعلن الجنرال ميكولا كوفيل المسؤول في حرس الحدود ان ثلاثين الف جندي روسيا موجودون في القرم ما يتجاوز بخمسة الاف العديد الذي تجيزه الاتفاقات بين موسكو وكييف. وفي دونيتسك، تجمع الاف من المتظاهرين في ساحة لينين ملوحين بالاعلام الروسية. وقالت المتظاهرة لاريسا كوكوفينا "نحن اناس مسالمون، نريد السلام. نريد استفتاء للانضمام الى روسيا لاننا نعلم بان مستوى المعيشة اعلى بكثير هناك. اما عندنا فلا شيء سوى البؤس". ثم توجه مئات من المتظاهرين الى مقر الادارة المحلية قبل ان يعودوا ادراجهم بعد نحو ساعة وسط تدابير امنية مكثفة للشرطة. وشهدت دونيتسك عاصمة دونباس توترا في الايام الاخيرة بين انصار موسكو ومعارضيها. وقد احتل مؤيدو الانضمام الى روسيا لثلاثة ايام مقر الادارة المحلية قبل ان تطردهم الشرطة الخميس. وفي خاركيف، تظاهر اكثر من اربعة الاف شخص في وسط المدينة رافعين الاعلام الروسية واعلام "الكتلة الروسية" التي يتزعمها "رئيس وزراء" القرم سيرغي اكسيونوف. اما في شبه جزيرة القرم في العاصمة سيمفيروبول فتظاهر نحو 300 شخص من مؤيدي السلطات الاوكرانية. وقالت احدى المشاركات في التحرك ان معظم المتظاهرين هم من النساء "اللواتي خرجن الى الشارع مع اولادهن للاحتجاج على تدخل القوات الروسية في القرم". وقالت متظاهرة اخرى اسمها فيكتوريا ان "القرم اجتاحتها القوات المسلحة الروسية. سنقاطع الاستفتاء، انه غير قانوني". وصباح السبت، اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان بلاده منفتحة على حوار "صادق وعلى قدم المساواة" مع القوى الغربية، فيما كررت كييف استعدادها لاجراء "اتصالات على كل المستويات" مع موسكو. واعلنت وزارة الخارجية الروسية في وقت لاحق ان لافروف ناقش مع نظيره الاميركي جون كيري الوضع في اوكرانيا والقرم في اتصال هاتفي بينهما. وجاء في بيان مقتضب للخارجية الروسية ان الاتصال تم بمبادرة من كيري واتفق المسؤولان "على متابعة اتصالاتهما المكثفة لافساح المجال امام التوصل الى تسوية للازمة الاوكرانية". من جهته، اعلن دبلوماسي روسي السبت ان نائب وزير الخارجية الروسي غريغوري كاراسين التقى في موسكو السفير الاوكراني في روسيا فولوديمير ايلتشنكو. وردا على سؤال عن خطر وقف موسكو امداد اوكرانيا بالغاز قال وزير الخارجية الاوكراني اندريه ديشتشيتسا "اذا قاموا بذلك سنلجا الى الخشب للتدفئة او سنعيش من دون تدفئة، انه الربيع". وكانت موسكو توعدت بوقف صادرات الغاز الى كييف اذا لم تسدد السلطات الاوكرانية الجديدة دينها البالغ ملياري دولار. أ ف ب
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظمة الأمن والتعاون تفشل للمرة الثالثة في دخول القرم منظمة الأمن والتعاون تفشل للمرة الثالثة في دخول القرم



GMT 08:43 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قيس سعيد يستقبل محمود عباس في مطار تونس قرطاج

GMT 10:17 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق سراح طفل اقتحم مركزا للأمن بسكين في تونس

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia