دمشق - العرب اليوم
أعلن الأمين العام لجبهة "النضال الشعبي الفلسطيني" خالد عبد المجيد، أن الوضع في مخيم اليرموك ذاهب باتجاه التصعيد، ملمحاً إلى إمكانية قيام الجيش العربي السوري والفصائل الفلسطينية بعملية عسكرية في المخيم لتخليصه من "جبهة النصرة" والمجموعات المسلحة المتحالفة معها منه.
وقال عبد المجيد في تصريح لصحيفة "الوطن": إن "الاشتباكات والعمليات التي تجري هي بتصعيد من مسلحي "جبهة النصرة" والقوى المتحالفة معها التي دخلت المخيم، ومن الطبيعي أن تدافع الفصائل الفلسطينية والجيش العربي السوري عن المواقع نتيجة هذه الاعتداءات المتكررة واستباحة المخيم واختطافه مرة أخرى".
وقال عبد المجيد في تصريحه: إن "الوضع العسكري توتر خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية وأصبحت هناك اشتباكات لا نعرف كيف ستتطور، ونأمل ألا يتم التصعيد لكن ذلك يتم من قبلهم ولا مجال أن تقف الفصائل والجيش مكتوفي الأيدي أمام هذا التصعيد وهذه الاستباحة للمخيم لاستهداف محيط مدينة دمشق".
وأضاف: "هذه المجموعات من النصرة والقوى المتشددة هي التي بدأت بإطلاق القذائف على مواقع الفصائل والجيش، وتستخدم القناصات وتشتبك في مواقع التماس مع اللجان الشعبية الفلسطينية، ولغاية الآن الموقف دفاعي ولكننا لا نستطيع أن نبقى في موقف انتظاري".
وتابع عبد المجيد : "لا يستطيع أحد أن يحدد كيف تتطور الأمور لكن تقديري أن الأمور تذهب إلى التصعيد الذي اختارته جبهة النصرة في محاولة لخدمة مخططها الذي يعمل على توتير الأجواء في المناطق المحيطة بدمشق وتخريب المصالحات في المناطق القريبة لأن ذلك يتم بالتنسيق مع مرجعيات داخلية وخارجية".
وأكد عبد المجيد: "نحن في الفصائل الفلسطينية نعتبر أن هذا أمر طبيعي ومشروع وخاصة أن الأغلبية الساحقة من سكان مخيم اليرموك من السوريين، حيث كان يقطن المخيم 170 ألف فلسطيني وحوالي مليون سوري (مع حي التضامن الملاصق للمخيم)، وبالتالي نعتبر أن من حقهم مطالبة الدولة والجيش العربي السوري باستعادة المخيم والعمل على إعادتهم إلى بيوتهم».
أرسل تعليقك