الخرطوم ـ عبدالقيوم عاشميق
كشف وزير الخارجيّة السودانيّ علي كرتي، عن تراجع العلاقات بين الخرطوم والقاهرة في الفترة الأخيرة، مؤكدّا أن هناك فرصة لانطلاقة جديدة في العلاقات بين البلدين.
وأكّد كرتي، في حوار بثّته الإذاعة السودانيّة الرسميّة، الأربعاء، بعد اختتام زيارة إلى القاهرة، الثلاثاء، أن "هناك انفتاحًا جديدًا، وتصارحنا بطرح كثير من الملفات التي نرى أنها كانت سببًا في تأزّم العلاقات بين البلدين في الفترة السابقة، ومنها الملف الأمنيّ وملف تهريب البشر والسلاح، وتأخّر تنفيذ اتفاقية الحريات الأربع، والمُعدّنين السودانيين الذين يبحثون عن الذهب، ويتم القبض عليهم قريبًا على الحدود السودانيّة المصريّة، هذا بالإضافة إلى تناول ملف فتح المعابر الذي تأخّر لأن الجانب المصريّ كان يرى أن الحدود ليست صحيحة، وينبغي مراجعة موقع المعبر الأول، حيث اتفقنا على عقد لجنة المساحة بين البلدين في 17 من أذار/مارس الجاري على الحدود، وعند المعبر للتأكّد من أن المنشآت القائمة موجودة في الإطار الصحيح".
وعن الخلاف بشأن مثلث حلايب، قال وزير الخارجيّة السودانيّ، إن الملف ظلّ محل خلاف حتى الآن، لكنه طلب من الجانب المصريّ عدم التصعيد، وترك الأمر في الإطار الذي هو فيه الآن".
وبشأن موقف السودان من قرار الاتحاد الأفريقيّ الخاص بتعليق عضوية مصر، أشار كرتي، إلى أن القرار بيد الاتحاد، ومفهوم أن الأمر يحتاج إلى خطوات تشريعيّة داخل مصر، موضحًا أن هذه أمور داخليّة يحلّها المصريون بأنفسهم، وأن بلاده ترفض قرار تعليق عضوية مصر، وأن الخرطوم أبلغت هذا الموقف إلى الجانب المصريّ خلال القمة الأفريقيّة الأخيرة، وخلال اجتماعات مجلس السلم والأمن الأفريقيّ التي سبقت القمة".
واختتم كرتي حديثه، بالقول "في تقديري أن التناول كان موضوعيًّا، وأن هناك تقبُّلاً لوجهة نظر السودان، ومن الواضح أن هناك فرصة لتعافي العلاقات بين البلدين".
أرسل تعليقك