واشنطن تتهم موسكو بالبحث عن ذريعة لاجتياح اوكرانيا
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

واشنطن تتهم موسكو بالبحث عن ذريعة لاجتياح اوكرانيا

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - واشنطن تتهم موسكو بالبحث عن ذريعة لاجتياح اوكرانيا

كييف ـ العرب اليوم
اتهمت الولايات المتحدة الثلاثاء روسيا بالبحث عن "ذريعة" ل"اجتياح" اوكرانيا، في تصعيد جديد للمواجهة بين القوتين، وذلك بعد بضع ساعات من نفي الرئيس فلاديمير بوتين اي تدخل لموسكو في هذا البلد. واستخدم وزير الخارجية الاميركي جون كيري اللهجة الاكثر حزما لانتقاد الرئيس الروسي وهو يتحدث من كييف للمرة الاولى منذ تولي سلطات اوكرانية جديدة موالية لاوروبا الحكم في هذا البلد. وقال كيري في مؤتمر صحافي "اعتقد انه من الواضح ان روسيا تبذل كل ما بوسعها لايجاد ذريعة تمكنها من زيادة اجتياح اوكرانيا". ي الوقت نفسه في واشنطن، شكك الرئيس باراك اوباما بوضوح في نوايا الرئيس الروسي مؤكدا ان تصريحاته "لا تخدع احدا". واضاف كيري "في حال لم تقرر روسيا وضع حد للتصعيد، واذا كانت غير راغبة في العمل مباشرة مع حكومة اوكرانيا كما نأمل، فلن يكون امام حلفائنا من خيار سوى الانضمام الينا في الذهاب الى ما هو اكثر من الاجراءات التي اتخذناها خلال الايام القليلة الماضية لعزل روسيا على الصعد السياسية والدبلوماسية والاقتصادية". واذ ندد بما اعتبره "العمل العدواني" لروسيا ضد اوكرانيا، تدارك ان بلاده لا تسعى الى "مواجهة مع موسكو". وسيطرت القوات الروسية فعليا على القسم الاكبر من شبه جزيرة القرم التي تتمتع بحكم ذاتي وينطق غالبية سكانها بالروسية وتشكل مقرا لاسطول البحر الاسود الروسي. وعندما طلب احد الصحافيين من كيري التعليق على نفي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجود قوات روسية في اوكرانيا مشيرا فقط الى وجود مجموعة "دفاع ذاتي"، قال بتعجب كبير "هل نفى بالفعل وجود قوات روسية في القرم؟". واعلنت السفارة الاميركية في باريس مساء الثلاثاء ان وزير الخارجية الاميركي سيلتقي صباح الاربعاء في باريس نظيريه البريطاني وليام هيغ والاوكراني اندري ديشتشيتسا. من جهته، قرر الحلف الاطلسي ان يبحث مباشرة مع السفير الروسي الاربعاء الازمة الاوكرانية. وفي وقت سابق الثلاثاء، خرج الرئيس الروسي عن صمته لينفي اي تدخل روسي في اوكرانيا ويندد ب"انقلاب" على "الرئيس الشرعي الوحيد" فيكتور يانوكوفيتش. وفي وقت يخشى الاوكرانيون والغربيون عملية عسكرية واسعة النطاق في اوكرانيا، اعتبر الرئيس الروسي ان ارسال قوات روسية "ليس ضروريا في الوقت الحالي". لكنه اضاف ان "هذا الاحتمال قائم" موضحا ان روسيا تحتفظ بحقها في اللجوء الى "كل الوسائل" لحماية مواطنيها في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة وخصوصا في القرم حيث يشكل المواطنون الروس ستين في المئة من السكان. واستقبلت الاسواق المالية بارتياح تصريحات بوتين بعد موجة من القلق الاثنين. وفي شبه جزيرة القرم التي تحولت محط انظار القوى الكبرى، استمرت حرب الاعصاب بين الجيش الاوكراني والاف من عناصر القوات الروسية على وقع الانذارات التي توجه الى الجنود الاوكرانيين منذ ايام عدة. وكان بوتين الذي لم يتحدث سوى نادرا منذ اقالة الرئيس يانوكوفيتش في 22 شباط/فبراير بعد ثلاثة اشهر من حركة احتجاجية تحولت الى مواجهة عنيفة، نفى الثلاثاء ان تكون القوات الروسية قد تحركت في القرم مؤكدا ان "قوات دفاع ذاتي محلية" هي التي تحاصر القواعد الاوكرانية. واضاف "ليس هناك سوى تقدير واحد لما حدث في كييف واوكرانيا: انه انقلاب مناف للدستور واستيلاء على السلطة بواسطة السلاح". واتهم الغربيين باللجوء الى "مدربين" لتدريب "وحدات قتالية" في اشارة الى المعارضين الاوكرانيين. وجاءت تصريحات بوتين بعد ساعات من تصعيد واشنطن للهجتها حيال روسيا عبر وقف اي تعاون عسكري مع موسكو والتهديد بعقوبات جديدة. وحذر مسؤول اميركي يرافق وزير الخارجية جون كيري الذي وصل الى كييف من ان عقوبات اميركية ضد روسيا قد تتخذ "على الارجح خلال الاسبوع". لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي يزور تونس اكد ان التهديد بعقوبات لن يغير موقف موسكو في اوكرانيا. في موازاة ذلك، لجأت موسكو الى السلاح الاقتصادي ضد كييف مع قرارها انهاء خفض سعر الغاز لاوكرانيا بعد اتخاذ قرار في شانه في كانون الاول/ديسمبر. لكن المفوض الاوروبي للطاقة غانتر اوتينغر اعلن الثلاثاء ان الاتحاد الاوروبي سيساعد اوكرانيا على تسديد دينها البالغ ملياري دولار الناجم عن شراء الغاز الروسي، كما انه قد يزودها بالغاز. وحمل كيري معه مساعدة اقتصادية كبيرة لكييف بعدما عرضت واشنطن منحها مليار دولار في اطار قرض دولي. ميدانيا، يحتل نحو ستة الاف عنصر من القوات الروسية  القرم وهي منطقة استراتيجية بالنسبة الى موسكو واسطولها العسكري. وتطوق القوات الروسية غالبية المواقع الاستراتيجية من بوارج وثكنات ومبان ادارية. وذكرت وسائل الاعلام التركية ان بارجتين روسيتين كانتا راسيتين في المتوسط قبالة سوريا عبرتا الثلاثاء مضيق البوسفور متجهتين الى البحر الاسود واوكرانيا. وللمرة الاولى، اطلقت القوات الروسية التي تطوق قاعدة بيلبيك الجوية الاوكرانية في القرم، عيارات نارية تحذيرية على جنود اوكرانيين كانوا يحاولون الاقتراب. وبعد مفاوضات بين الروس والاوكرانيين تراجع التوتر. أ ف ب
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن تتهم موسكو بالبحث عن ذريعة لاجتياح اوكرانيا واشنطن تتهم موسكو بالبحث عن ذريعة لاجتياح اوكرانيا



GMT 08:43 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قيس سعيد يستقبل محمود عباس في مطار تونس قرطاج

GMT 10:17 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق سراح طفل اقتحم مركزا للأمن بسكين في تونس

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia