بيروت – جورج شاهين
أكَّد نائب ممثل الأمين العام لـ"الأمم المتحدة" في لبنان، روس مونتين، أن "الأمم المتحدة تُقدِّر الوضع والضغط على الدولة اللبنانية، والشعب اللبناني، والطبقة الفقيرة فيه، جراء تدفق اللاجئين السوريين إليه، خصوصًا وأن غالبية هؤلاء يقطنون في مناطق فقيرة".
وأضاف، مونتين، أن "واجبنا ليس دعم اللاجئين، وإنما كذلك اللبنانيون الذين استقبلوا هؤلاء النازحين، حيث سيبدأ التركيز على كيفية مساعدة اللاجئين في لبنان".
وأوضح مونتين، خلال جولة قام بها مع وفد مرافق، في مراكز مؤسسة "عامل" في المنطقة الحدودية، أنَّ "المنظمات الدولية الموجودة في لبنان هي لدعم لبنان، ولم نأتِ لدعم اللاجئين فقط"، موضحًا أن "86% من اللاجئين يعيشون في 220 قرية وبلدة لبنانية، و60% من سكان تلك القرى والبلدات لديهم معدل من الفقر، لذلك تركيزنا أيضًا سيكون لمساعدة البيئة الحاضنة للاجئين، ومن بينها إفادة التجار وأصحاب المحال التجارية من المساعدات التي تقدم للاجئين عبر شرائهم موادهم الغذائية والأدوية والمحروقات للتدفئة بقسائم شرائية من الأمم المتحدة"، مشيرًا إلى أنه "يأمل أن يتم التركيز على الموضوع اللبناني لمساعدة اللاجئين السوريين في مؤتمر باريس المقبل".
من جهته، أضاف رئيس مركز "عامل" في الخيام، الدكتور كامل مهنا، أن "لبنان استقبل حتى الآن مليون ونصف نازح سوري، والوضع في لبنان كارثي ومتفجر، حيث إنه لا يمكن لبلد فيه هذا الوضع الاقتصادي والأمني أن يستقبل هذا العدد، لذلك يجب مساعدة لبنان على تخطي تلك الأزمة، ومساعدة النازحين السوريين إليه، وعلى المجتمع الدولي القيام بدوره واستقبال النازحين لتخفيف الضغط عن لبنان"، داعيًا إلى "إيجاد خطة وطنية تبلورها الحكومة اللبنانية بالتعاون مع المجتمع المدني اللبناني وبدعم من المنظمات الدولية والمنظمات الدولية غير الحكومية".
أرسل تعليقك