نيويورك - العرب اليوم
أطلقت الجمعية العامة للأمم المتحدة سلسلة فعاليات لإحياء الذكرى العشرين للإبادة الجماعية في رواندا، بالدعوة إلى تذكر الضحايا، والاتحاد في العمل، فيما اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ان الفشل الجماعي لمنع الفظائع المرتكبة في سوريا هو اتهام مشين موجه للمجتمع الدولي.
وأكد بان، ان العالم سيتذكر دائماً أكثر من 800 ألف شخص من الأبرياء الذين قتلوا بوحشية.
وقال "كانت الإبادة الجماعية في رواندا فشلا كبيرا للمجتمع الدولي لعدم عمله في مواجهة الجرائم الوحشية، وقد تعلمنا دروسا مهمة، نعلم الآن ان الإبادة الجماعية ليست حدثاً واحداً وإنما هي عملية تتطور مع الوقت وتتطلب تخطيطاً وموارد لتنفيذها، ويعني هذا أيضا أن المعلومات الكافية والحشد والشجاعة والإرادة السياسية يمكن أن تمنع وقوع الإبادة".
وذكر الأمين العام قال إن هناك الكثير الذي يتعين فعله لتطبيق الدروس المستفادة من الإبادة الجماعية في رواندا.
وأضاف ان "فشلنا الجماعي لمنع الفظائع المرتكبة في سوريا خلال السنوات الثلاث الماضية هو اتهام مشين موجه للمجتمع الدولي، إن الانتهاكات الجسيمة والصارخة لحقوق الإنسان في جمهورية أفريقيا الوسطى دفعت مجلس الأمن إلى إنشاء لجنة تقصي حقائق".
وشدد بان على ضرورة التحدث بقوة عندما تُهدد المجتمعات بارتكاب الفظائع الجماعية، وتقديم الدعم الضروري للضحايا.
وأشار إلى زيارته للنصب التذكاري المقام في كيغالي تخليداً لذكرى ضحايا الإبادة الجماعية وقال إنه أذرف الدمع لضخامة المأساة.
ولكنه قال إنه شاهد بنفسه التقدم الكبير الذي حققته رواندا خلال عقدين من الزمن، وشجع الحكومة والشعب على مواصلة تعزيز الروح الجامعة الضرورية للتعافي والتصالح وتعميق احترام حقوق الإنسان.
يشار إلى انه في أبريل/نيسان 1994، شن القادة المتطرفون في جماعة الهوتو التي تمثل الأغلبية في رواندا حملة إبادة ضد الأقلية من توتسيي، وخلال فترة لا تتجاوز 100 يوم، قُتل ما يزيد عن 800 ألف شخص وتعرضت مئات آلاف النساء للاغتصاب.
أرسل تعليقك