نيويورك - العرب اليوم
أعلنت الامم المتحدة ان السوريين الفارين من الحرب الاهلية في بلادهم باتوا تقريبا اكبر مجموعة من اللاجئين في العالم، اذ اقترب عددهم من ان يتجاوز عدد اللاجئين الافغان.
وقد رسم المفوض السامي للامم المتحدة لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيريس امام الجمعية العمومية للامم المتحدة صورة قاتمة للازمة الانسانية الناجمة عن ثلاث سنوات من النزاع في سوريا. وقال في كلمة القاها الثلاثاء عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، ان نحو 2,5 مليوني سوري باتوا مسجلين الان لدى المفوضية السامية على انهم لاجئون في دول مجاورة لسوريا في الشرق الاوسط.
واضاف انه قبل خمس سنوات كانت سوريا الدولة الثانية الاكبر تؤوي لاجئين في العالم. اما الآن، فقد اوشك السوريون على اخذ مكان الافغان كاكبر مجموعة من اللاجئين في العالم.
وأفاد ان عبء اللاجئين على البلد الصغير لبنان، على سبيل المثال، يماثل تدفق نحو 15 مليون لاجئ على فرنسا، و32 مليونا على روسيا، و71 مليونا على الولايات المتحدة. واشار الى ان صندوق النقد الدولي يقدر ان معدل البطالة في لبنان قد يتضاعف في نهاية السنة وان الازمة السورية قد تكلفه 7,5 مليار دولار. وتحدث عن تأثير النزاع في سوريا على القتال في محافظة الانبار بالعراق وزيادة العنف في لبنان.
تجدر الاشارة الى ان اكثر من خمسة ملايين لاجئ افغاني فروا من الحرب والقمع والفقر، معظمهم الى ايران وباكستان خلال العقود الثلاثة الماضية. ولا يزال هناك 2,55 مليونا لاجئ افغاني، استناداً الى موقع المفوضية للامم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.
أرسل تعليقك